المغرب 24 : محمد بودويرة قام وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات، عزيز أخنوش، بزيارة ميدانية لعدة برامج ومشاريع للتنمية الفلاحية والقروية في إقليمتازة، للوقوف على حصيلة المشاريع الفلاحية والتنموية التي أطلقت في الاقليم خلال السنوات الماضية. وهمّت هذه الزيارة التي تأتي على هامش أيام “الذوق والتذوق”، تفقد مشاريع الفلاحة التضامنية بمحيط منطقة سيدي بوعيسى (الجماعة القروية السماعية) مشروع غرس أشجار اللوز على مساحة 200 هكتار المندرج ضمن برنامج غرس الأشجار المثمرة في إقليمتازة والذي يمتد على مساحة تقارب 65.000 هكتار، حيث يبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج ما يناهز 33.000 شخص، بتكلفة إجمالية بلغت 892 مليون درهم. وأشرفَ المسؤول الحكومي، الذي كان مرفوقاً بوالي جهة فاسمكناس، سعيد ازنيبر، وعامل إقليمتازة، مصطفى المعزة، ووفد من مسؤولي الوزارة، على توزيع معدات فلاحية لصالح المنظمات المهنية الفلاحية والتعاونيات المستفيدة من مشاريع غرس الأشجار المندرجة ضمن الدعامة الثانية. كما حلّ الوزير أخنوش في إطار زياراته الميدانية بالجماعة القروية زراردة، حيثُ زار المسؤول الحكومي موقع تهيئة مسلك قروي بطول 6.10 كم في دوار اخصن بتكلفة إجمالية تتجاوز 7.9 ملايين درهم. وسيستفيدُ من هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، سكان دواوير اخصن ومساسا وتمازي وأوفضول وعين غراب وسيدي زكري. كما يتضمن هذا المشروع أيضًا إنشاء التهيئة الهيدروليكية وحماية المنحدرات. أما المشروع الثاني على مستوى نفس الجماعة القروية، فيهمُّ توفير الماء الصالح للشرب بدواوير اخصن وإلماتن ومساسا وتيزي أوتفل وواد لحمر. وقد تمَّ تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بتعبئة ميزانية تناهز 7 ملايين درهم، وستستفيد منه حوالي 430 أسرة أي 2100 شخص. ويندرج ضمن برنامج تطوير السلاسل الفلاحية في المناطق الجبلية بإقليمتازة. وفي السّياق، أكّد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنّ “هناك مشاريع مهمة في إطار مخطط المغرب الأخضر بالمنطقة، حيث إن هناك 120 ألف هكتار تم غرْسها بأشجار مُثمرة؛ وهناك 36 ألف هكتار في طور الغرس، وستكون جاهزة خلال سنة 2021”. وقال أخنوش، في تصريح صحفي، إنّ “إقليمتازة يضمُّ 46 ألف هكتار من الأراضي المغروسة، ونطمحُ إلى بلوغِ 64 ألف هكتار في سنة 2021، وستشملُ أشجار الزيتون واللوز والأشجار المثمرة؛ حيثُ إنها تعتبر منتجات فلاحية مهمّة ذات قيمة مضافة لأنها تساعد الفلاح الصغير في تحسين دخله في إطار الدعامة الثانية. وشدّد الوزير على أنّ الدولة المغربية تواكب الفلاحين في المنطقة بعدد من المعدات حتى يتمكنوا من تسويق منتجاتهم، معتبراً أنّ “هذه الزيارات تأتي للاطلاع على الاستثمارات التي تقوم بها الدولة المغربية من أجل محاربة الفوارق الاجتماعية؛ حيث إنه تم تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب وتم تعبيد الطّرق”. وأكد أخنوش أن “الملك محمد السادس يولي أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي”، مشيرا إلى أنّ “المغرب يسهر على تشجيع منتجاته الطبيعية خاصة في ما يتعلّق بالأعشاب، حيث نحتل المرتبة ال12 عالمياً وننتج 52 ألف طن سنوياً و5 آلاف طن من الزيوت الأساسية؛ التي توجه إلى الأسواق الدولية”. و ترأس عزيز أخنوش في ذات اليوم افتتاح « أيام الذوق والتذوق بتازة » ، تحت شعار « المنتجات المجالية، رافعة للتنمية المحلية » الذي تنظمه المديرية الجهوية للفلاحة لفاسمكناس الى غاية 15 يوليوز 2019. ويمتد المعرض على مساحة 700 متر مربع، ويضم 45 رواقا، بالإضافة إلى مساحة لإعداد وعرض الأطباق التي سيتم إعدادها من المنتجات المجالية المعروفة في تازة. وتضم أروقة المعرض عارضين من مختلف التعاونيات والمنظمات المهنية المنتجة للمنتجات المجالية على المستوى الوطني. المنتجات المعروضة تتنوع ما بين النباتات العطرية والطبية وأشكالها المختلفة التي تم تثمينها (الزيوت الطبيعية الخالصة، مستحضرات التجميل، المساحيق، النباتات المجففة ..) العسل ، زيت الزيتون ، الكسكس ، الأركان . وسيشهد المعرض اليوم السبت، تنظيم يوم علمي تحت شعار « المنتجات المجالية، رافعة للتنمية المحلية » سينشطها خبراء وممثلون عن وزارة الفلاحة، حيث سيناقش الأسئلة المتعلقة بالإدارة المستدامة وتسويق المنتجات المجالية.