على هامشِ أيّام "الذوق والتذوق" بمدينة تازة، قامَ عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بزيارة ميدانية لعدة برامج ومشاريع للتنمية الفلاحية والقروية في إقليمتازة، للوقوف على حصيلة المشاريع الفلاحية والتنموية التي أطلقت في الإقليم خلال السنوات الماضية. وهمّت الزيارة الأولى تفقد مشاريع الفلاحة التضامنية بمحيط منطقة سيدي بوعيسى (الجماعة القروية السماعية) مشروع غرس أشجار اللوز على مساحة 200 هكتار المندرج ضمن برنامج غرس الأشجار المثمرة في إقليمتازة والذي يمتد على مساحة تقارب 65.000 هكتار، حيث يبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج ما يناهز 33.000 شخص، بتكلفة إجمالية بلغت 892 مليون درهم. وأشرفَ المسؤول الحكومي، الذي كان مرفوقاً بوالي جهة فاسمكناس، سعيد ازنيبر، وعامل إقليمتازة، مصطفى المعزة، ووفد من مسؤولي الوزارة، على توزيع معدات فلاحية لصالح المنظمات المهنية الفلاحية والتعاونيات المستفيدة من مشاريع غرس الأشجار المندرجة ضمن الدعامة الثانية. كما حلّ الوزير أخنوش في إطار زياراته الميدانية بالجماعة القروية زراردة، حيثُ زار المسؤول الحكومي موقع تهيئة مسلك قروي بطول 6.10 كم في دوار اخصن بتكلفة إجمالية تتجاوز 7.9 ملايين درهم. وسيستفيدُ من هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، سكان دواوير اخصن ومساسا وتمازي وأوفضول وعين غراب وسيدي زكري. كما يتضمن هذا المشروع أيضًا إنشاء التهيئة الهيدروليكية وحماية المنحدرات. أما المشروع الثاني على مستوى نفس الجماعة القروية، فيهمُّ توفير الماء الصالح للشرب بدواوير اخصن وإلماتن ومساسا وتيزي أوتفل وواد لحمر. وقد تمَّ تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بتعبئة ميزانية تناهز 7 ملايين درهم، وستستفيد منه حوالي 430 أسرة أي 2100 شخص. ويندرج ضمن برنامج تطوير السلاسل الفلاحية في المناطق الجبلية بإقليمتازة. وفي السّياق، أكّد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنّ "هناك مشاريع مهمة في إطار مخطط المغرب الأخضر بالمنطقة، حيث إن هناك 120 ألف هكتار تم غرْسها بأشجار مُثمرة؛ وهناك 36 ألف هكتار في طور الغرس، وستكون جاهزة خلال سنة 2021". وأضاف أخنوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "إقليمتازة يضمُّ 46 ألف هكتار من الأراضي المغروسة، ونطمحُ إلى بلوغِ 64 ألف هكتار في سنة 2021، وستشملُ أشجار الزيتون واللوز والأشجار المثمرة؛ حيثُ إنها تعتبر منتجات فلاحية مهمّة ذات قيمة مضافة لأنها تساعد الفلاح الصغير في تحسين دخله في إطار الدعامة الثانية. وشدّد الوزير ذاته على أنّ الدولة المغربية تواكب الفلاحين في المنطقة بعدد من المعدات حتى يتمكنوا من تسويق منتجاتهم، معتبراً أنّ "هذه الزيارات تأتي للاطلاع على الاستثمارات التي تقوم بها الدولة المغربية من أجل محاربة الفوارق الاجتماعية؛ حيث إنه تم تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب وتم تعبيد الطّرق". وأشار أخنوش إلى أنّ "المغرب يسهر على تشجيع منتجاته الطبيعية خاصة في ما يتعلّق بالأعشاب، حيث نحتل المرتبة ال12 عالمياً وننتج 52 ألف طن سنوياً و5 آلاف طن من الزيوت الأساسية؛ التي توجه إلى الأسواق الدولية"، مؤكداً أن "الملك محمدا السادس يولي أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي".