انطلقت، اليوم الاثنين بالرباط، المسابقة النهائية لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده للعام 1440 هجرية. ويشارك في هذه المسابقة النهائية، التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تأتي تنفيذا للظهير الشريف 1.04.223 الصادر في 7 محرم 1426ه (16 فبراير 2005م)، من 20 إلى 22 ماي الجاري، القراء الفائزون في المباريات الإقصائية المحلية التي نظمتها المندوبيات الجهوية والإقليمية للشؤون الإسلامية، بالتنسيق مع المجالس العلمية المحلية في مختلف أقاليم المملكة. ويتوزع برنامج مسابقة نيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده للعام 2019 على المندوبيات الجهوية والمندوبيات الإقليمية التابعة لها، حيث ستجري المسابقة يوم 20 ماي بكل من جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وجهة الدارالبيضاء-سطات، وجهة فاس – مكناس، ويوم 21 ماي بجهات بني ملال-خنيفرة، ومراكش – آسفي، وسوس – ماسة، وطنجة – تطوان- الحسيمة، على أن يتم تنظيم المسابقة يوم 22 ماي بجهات الداخلة-وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء، وكلميم – واد نون، ودرعة – تافيلالت، وجهة الشرق، فيما سيتم يوم 23 ماي توزيع الجوائز الأدبية والمالية على القراء الفائزين بالمسجد الأعظم بالرباط. أما توزيع الجوائز على الفائزين بالرتب الأولى من كل فرع فسيتم خلال حفل ليلة القرآن الكريم الذي سيحتضنه معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات يوم الجمعة 24 ماي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الرئيس المنسق بين لجان تحكيم جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، السيد المهدي بلخضر، إن المسابقة التي تجدد الوصل مع القرآن الكريم في شهر القرآن تدل على تعلق المغاربة بكتاب الله، مضيفا أن هذه المسابقة تعد من العلامات الكبرى على اهتمام المغاربة بحفظ القرآن الكريم ومدارسته وتفسيره وتجويده وأدائه. وأكد السيد بلخضر في هذا الصدد ريادة المغاربة المشاركين في مسابقات القرآن الكريم بالعالم الإسلامي، مشيرا إلى حرصهم وتشبثهم بدينهم وبكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وأوضح أن المسابقة تتوزع على ثلاثة فروع، أولها يتعلق بحفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والترتيل، وثانيها بحفظ خمسة أحزاب من القرآن الكريم بالصيغة المغربية، وثالثها يهم حفظ خمسة أحزاب بالصيغة المشرقية، لافتا إلى أن المسابقة ونظيراتها الدولية، من قبيل مسابقة الكتاتيب القرآنية، دالة على حرص أمير المؤمنين وعنايته بالقرآن الكريم وبأهله. وبعدما ذكر بأن الصلة بين الشهر الأبرك والقرآن الكريم جلية واضحة، أبرز السيد بلخضر أن الدروس الحسنية التي تستهل بقراءات بينات من الذكر الحكيم، ويستدعى لها قراء مغاربة وعالميون، تعلي من شأن كلام الله وأهله.