قتل أربعة فلسطينيين اليوم الأحد بسبب استمرار غارات جوية ومدفعية إسرائيلية على قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 12 قتيلا جراء التوتر المستمر لليوم الثالث على التوالي. وأعلن مسعفون انتشال جثماني قتيلين فلسطينيين قضيا جراء غارة من طائرات حربية إسرائيلية استهدفتهما شرق مدينة غزة. وصباح اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل شخصين، 29 و24 عاما، في قصف إسرائيلي استهدفهما وسط قطاع غزة. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن قتيلي صباح اليوم من نشطائها. ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 12 منذ أول أمس الجمعة، من بينهم سيدة وطفلتها الرضيعة، في غارات إسرائيلية ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوة عسكرية بقوام لواء على امتداد الحدود مع قطاع غزة بسبب التصعيد الحالي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الجيش يتخذ الآن استعدادات عسكرية تحسبًا لاحتمال استمرار الأعمال القتالية لبضعة أيام. وحسب الإذاعة، أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة منذ أمس نحو 450 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، سقطت 70 بالمائة منها في مناطق غير مأهولة، بينما اعترضت منظومة القبة الحديدية 150 قذيفة صاروخية. وكان إسرائيلي، 60 عاما، قتل جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزل في اشكلون جنوب إسرائيل، حسب الإذاعة الإسرائيلية، التي ذكرت أن عدد المصابين الإسرائيليين ارتفع إلى 30 بجروح مختلفة وحالات صدمة جراء استمرار إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على 220 هدفا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة منذ بدء جولة التوتر الحالية. وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية دمرت سبع بنايات وخمسة منازل سكنية وأربع ورش حدادة إضافة إلى قصف أكثر من 40 موقعا لفصائل فلسطينية في قطاع غزة. وتأتي هذه التطورات بعد نحو أربعة أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة، إثر تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل رعتها مصر والأمم المتحدة. وتمت التفاهمات على خلفية مسيرات العودة الشعبية التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي مع إسرائيل منذ 13 شهرا للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاما.