أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، الثلاثاء ببركان، أن حماية البيئة باتت التزاما حاضرا بقوة في جميع استراتيجيات التنمية في المغرب. جاء ذلك خلال لقاء حضره عامل إقليمبركان السيد محمد علي حبوها ورؤساء جماعات ترابية بالإقليم ورؤساء مصالح خارجية وفاعلون اقتصاديون وفعاليات من المجتمع المدني. وقالت السيدة الوفي "أصبحت حماية البيئة ضرورة والتزاما حاضرا بقوة في جميع استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. وفي هذا السياق، تم التسريع بأخذ عدة إجراءات للتخفيف من حدة ومكافحة مختلف أشكال التدهور البيئي المتعلق بآثار الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية". ومن بين مشاريع التأهيل البيئي، توقفت كاتبة الدولة عند تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي مع إصدار القوانين ومعايير الجودة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية، فضلا عن تنفيذ البرامج الوطنية لمكافحة التلوث، مثل البرنامج الوطني للتطهير السائل والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث الصناعي والبرنامج الوطني للنفايات المنزلية. ويهدف البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، الذي تم إعداده من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، إلى تمكين 350 مدينة ومركز حضري من مراكز لطمر وتثمين النفايات وإغلاق وتأهيل أكثر من 220 مطرح غير مراقب، وتحسين خدمات جمع النفايات والنظافة من خلال التدبير المفوض للفاعلين المهنيين. وبحسب السيدة الوفي، فإن ذلك يتأتى، على الخصوص، من خلال إنجاز مراكز لطمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لصالح كل المراكز الحضرية في أفق سنة 2022، وإعادة تأهيل كل المطارح غير المراقبة بحلول سنة 2022، وإضفاء الطابع المهني على تدبير هذا القطاع بالحواضر، لاسيما من خلال التدبير المفوض، وتطوير عملية فرز وتدوير وتثمين النفايات عبر مشاريع نموذجية، وتحسيس وتكوين الفاعلين الأساسيين في ميدان تدبير النفايات. وفي هذا الصدد، أكدت كاتبة الدولة أنه تم تحقيق نتائج ملموسة من خلال مجموعة من المشاريع الكبرى على مستوى مدن المملكة، كان لها تأثير إيجابي على البيئة. من جانبه، قال عامل إقليمبركان السيد محمد علي حبوها إن إقليمبركان انخرط في العديد من المبادرات التي تروم تحقيق التنمية المستدامة والتدبير المحكم لموارده الطبيعية ومنظوماته البيئية ورصد كل مجهوداته، بشراكة مع كافة الفاعلين، لإدماج البعد البيئي في مشاريعه والمحافظة على مجالاته الطبيعية وحماية الموارد المائية ومحاربة التلوث. وفي السياق، جرى توقيع اتفاقية خاصة بإنجاز مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة لها، بتكلفة 13 مليون درهم، ممولة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة. وأكد السيد محمد علي حبوها أن هذا المشروع يعد مكسبا مهما للإقليم، نظرا لأبعاده البيئية والاجتماعية والاقتصادية. من جانب آخر، أبرز عامل الإقليم المشاريع التي تم إنجازها في إطار برنامج التدبير المندمج للساحل، لافتا إلى أن هذه المشاريع توخت، على الخصوص، تهيئة والمحافظة على التوازن الطبيعي للموقع ذي الأهمية البيولوجية والإيكولوجية لمصب ملوية، المصنف ضمن لائحة رامسار. كما توقف العامل عند مشاريع تطهير السائل بالوسط القروي في إقليمبركان، المنجزة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل. إلى ذلك، جرى توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بمشروع تهيئة وتأهيل وادي شراعة وإزالة النقاط السوداء بإقليمبركان، وأخرى تتعلق بمشروع إنشاء منتزهات إيكولوجية وحماية التنوع البيولوجي على طول هذا الوادي.