يعكف المغرب على تحديث ترسانته البحرية العسكرية، على غرار ما يقوم به في ما يهم قدراته العسكرية البرية والجوية، من خلال البحث عن اقتناء غواصات عسكرية متقدمة. وحسب ما نقله موقع “إل كونفدنسيال ديخيتال” الإسباني عن مصادر عسكرية إسبانية، فإن المغرب ينوي تقوية حضوره العسكري البحري من خلال بناء قاعدة بحرية على الواجهة الأطلسية، وأن هذا الأمر يتطلب اقتناءه لغواصات حربية. وحسب المصدر ذاته فإن الرباط تعكف منذ مدة على دراسة مختلف الخيارات في ما يتعلق باقتناء غواصات عسكرية متطورة، لا يقتصر دورها فقط على الدفاع الساحلي، وإنما سبر أعماق المحيط الأطلسي، وذلك على غرار ما يقوم به منذ سنوات من تحديث لأسطوله الجوي، من خلال اقتناء طائرات إف 16 الأمريكية، أو تحديث قواته البرية عن طريق دبابات الأبرامز المحدثة أخيرا، إضافة إلى تعزيز قدراته التجسسة، عن طريق وضع قمرين اصطناعيين في المدار الجوي في ظرف أقل من سنة. وحسب “إل كونفدنسيال ديخيتال”، بدأ المغرب العديد من المحادثات والمفاوضات مع مختلف الشركاء، دون نجاح حقيقي حتى الآن لاقتناء غواصة حربية، الأمر الذي يدفع الرباط لمضاعفة الجهود خلال الأشهر المقبلة لاقتناء غواصة متطورة. ومن بين الخيارات المتاحة للمغرب، هناك الغواصات الروسية “أمور”، وهي غواصة من الجيل الخامس قادرة على دعم تقنية الدفع اللاهوائي والتي تقلل إلى حد كبير من الحاجة إلى الأكسجين وتزيد من وقت الانغماس في عمق البحر. كما أن هناك خيارا آخرا يتمثل في شراء الغواصات المستخدمة، وتحديدا من اليونان، والهدف الرئيسي منها هو تدريب الأطقم المستقبلية لإعدادهم لغواصات أكثر حداثة.