المغرب24: إيمان الحفيان سجل المغرب سنة استثنائية على صعيد السياحة في سنة 2018 مع تخطي عدد السياح القادمين إلى المملكة بمعدل 12 مليون سائح، وفق أرقام أعلنتها وزارة السياحة. وفي السياق ذاته أوضح المدير العام للمكتب الوطني للسياحة عادل الفقير أن المغرب سجل إنجازا جديدا في قدرته على استقطاب أزيد من 12 مليون سائح خلال سنة 2018 بالمقارنة مع سنة 2017 كان عدد السياح 11.35 مليون سائح فقط، بزيادة قدرها 8 % مع حلول مليون سائح إضافي بالمقارنة مع الموسم الماضي. كما أشار عادل الفقير إلى أن السياحة بالمغرب ستشهد ارتفاعا واستقطابا سريعا للسياح الأجانب، وذلك بفضل قوة الصناعة السياحية، مضيفا أن المغرب أصبح من بين الوجهات الأكثر تنافسية على الصعيد العالمي، بحيث حققت السياحة بالمغرب نموا سنويا بنسبة 6 % متجاوزة المعدل العالمي بنقطتين أي 4%. و تم تصنيف المملكة المغربية في إطار السنة الحالية 2019 كأول وجهة سياحية على الصعيد الإفريقي، بينما احتلت الرتبة 30 على الصعيد العالمي وفق الإحصائيات التي أدرجها المكتب الوطني للسياحة. ومن بين الأسباب المساهمة في ارتفاع النشاط السياحي حسب المدير العام للمكتب الوطني توفر بنيات تحتية طرقية وبحرية وجوية متطورة، وبالأخص تواجد البنية التحتية السككية التي شهدت إطلاق الخط فائق السرعة حديثا، بالإضافة إلى تقوية علاقات الشراكة الدولية بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن السياحة تعتبر قطاعا أساسيا مساهما في تنمية الاقتصاد المغربي، وتساهم بنسبة 10 % في الرفع من الثروة الوطنية، وكما أنها مصدر مهم لتوفير العملة الأجنبية، وهي ثاني مورد موفر لفرص الشغل. ونظرا للعائدات الإيجابية لقطاع السياحة بالمغرب، لابد من الاستناد على طرق استراتيجية من شأنها أن ترفع من عملية استقطاب أكبر عدد من السياح، وذلك من خلال العمل على خلق أرضية استثمارية وفتح أسواق جديدة مع الدول الغربية، والزيادة من فرص عقد شراكات اقتصادية وتحويل الصادرات والواردات لأجل تصنيف المغرب في المراتب الأولى سياحيا واقتصاديا ومنافسته للبلدان المتقدمة.