أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة لكحيل، الأربعاء بوجدة، أن الحكومة عملت على تكثيف الجهود لتسهيل الولوج إلى السكن اللائق، خاصة للفئات ذات الدخل المحدود. جاء ذلك خلال اجتماع بمقر ولاية جهة الشرق، حضره والي الجهة عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي ورئيس مجلس الجهة السيد عبد النبي بعوي ومنتخبون ورؤساء مصالح لا ممركزة وشخصيات أخرى. وأوضحت كاتبة الدولة أن هذه الجهود تمت من خلال مداخل متنوعة، منها برنامج مدن بدون صفيح وبرنامج التأهيل الحضري وتعبئة العقار العمومي لإنعاش السكن الاجتماعي. وفي ما يتعلق بعمالة وجدة أنجاد، قالت السيدة لكحيل إن هذه العمالة شهدت في السنوات الأخيرة إنجاز العديد من الأوراش الخاصة بالتأهيل الحضري وإعادة الهيكلة وتعزيز البنيات التحتية، تطلبت استثمارات ضخمة مكنت من تحسين مشهدها الحضري. وتابعت أنه في إطار مواصلة هذه الجهود وتعزيزها، تعرف العمالة حاليا انطلاق العديد من الأوراش والبرامج التكميلية، والتي تقدر التكلفة الإجمالية لإنجازها ب 704 ملايين درهم، يساهم فيها قطاع الإسكان وسياسة المدينة بغلاف مالي يناهز 245,43 مليون درهم (بنسبة 35 في المئة). وأشارت إلى أن هذا الغلاف المالي يتوزع على 156 مليون درهم لبرنامج التأهيل الحضري للمدينة و56 مليون درهم لبرنامج إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بالمدينة و33,43 مليون درهم لبرنامج إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط أو المهددة بالفيضانات. وفي السياق، أبرزت السيدة لكحيل أن هذا اللقاء بمدينة وجدة يشكل فرصة سانحة للتشاور وتكريس سياسة الانفتاح التي تنهجها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وكتابة الدولة المكلفة بالإسكان في التواصل مع جميع المتدخلين والشركاء، كما يتيح الإمكانية لتقاسم التجارب المفيدة والاستفادة منها وتعميمها وتبادل الخبرات والأفكار للنهوض بقطاع الإسكان. من جانبه، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي أن الإشكالات المرتبطة بالإسكان لا يمكن معالجتها إلا مع باقي الشركاء في إطار تعاقد شمولي يهدف إلى تحديد وتنظيم إطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة وتحديد الالتزامات والمسؤوليات المنوطة بها، بغية إنجاح البرامج ذات الصلة ومساعدة الساكنة المستهدفة. كما دعا السيد الجامعي إلى اعتماد مقاربة استباقية تعطي الأولوية إلى البرامج التي تعنى بسكن الأسر القاطنة بالدور الآيلة للسقوط أو المهددة بالفيضانات. من جهته، عبر رئيس مجلس جهة الشرق السيد عبد النبي بعوي عن استعداد مجلس الجهة للانخراط في إنجاح هذه البرامج. كما أعرب عن الأمل في تسريع وتيرة إنجازها وتعبئة الموارد المالية اللازمة لإيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة في هذا الصدد. وأمس الثلاثاء، قامت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، رفقة والي جهة الشرق، بالوقوف على وضعية عدد من الدور بالمدينة القديمة، وذلك في سياق البرامج التي تعنى بالدور المهددة بالفيضانات أو الآيلة للسقوط. إلى ذلك، تقوم السيدة لكحيل حاليا بزيارة لجهة الشرق، تتميز باجتماعات وزيارات لعدد من المواقع المندرجة في إطار مشاريع وتدخلات الوزارة على صعيد عمالة وجدة أنجاد وأقاليم جرادة وجرسيف وبركان والدريوش.