تم مساء اليوم الخميس، إعطاء الانطلاقة لمشروع إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط والمهددة بالفيضانات بمدينة وجدة، والذي سيتم إنجازه بغلاف مالي إجمالي قدره 82 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد محمد مهيدية، على إعطاء انطلاقته، ضمن اتفاقية الشراكة، في إطار سياسة المدينة لإنجاز البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة (وزارة السكنى وسياسة المدينة، مجموعة العمران، ولاية الجهة الشرقية، الجماعة الحضرية لوجدة...). ويضم هذا المشروع، الذي يروم إعادة إيواء وإسكان 600 أسرة من قاطني الدور المهددة بالانهيار أو الفيضانات بمدينة وجدة، برنامج "الرحمة 1"، الذي سيتم إنجازه على مساحة 70ر3 هكتار بكلفة مالية تقدر بنحو 62 مليون درهم، ويهم بناء 368 وحدة من فئة 140 ألف درهم. كما يتضمن هذا المشروع برنامج "الرحمة 2"، الذي سيتم إنجازه بكلفة 20 مليون درهم على مساحة 27ر7 هكتار، معبئة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويهم تجهيز 201 بقعة لإعادة الإيواء (منها 62 بقعة للحبوس و60 بقعة للموازنة). وأبرز رئيس مصلحة السكنى بالمديرية الجهوية للسكنى وسياسة المدينةبوجدة، السيد محمد الحموتي، أهمية هذا المشروع الذي يهم إعادة إسكان وإيواء 600 أسرة داخل مدينة وجدة، والتي تسكن حاليا إما في مساكن آيلة للسقوط ومعرضة لخطر الانهيار أو في مساكن موجودة في مناطق معرضة لخطر الفيضانات لتواجدها على جنبات الأودية داخل المدينة. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه تم إنجاز عملية إحصاء للأسر التي سيتم إيواؤها في إطار هذا المشروع الذي سيتم إنجازه خلال سنتين بدعم من وزارة السكنى وسياسة المدينة (حوالي 24 مليون درهم مساهمة الوزارة)، مضيفا أن هذا البرنامج الذي يشكل مرحلة ثانية لمحاربة السكن غير اللائق، يأتي بعد مرحلة مهمة تم قطعها وتهم إعلان مدينة وجدة مدينة بدون صفيح خلال سنة 2012.