وجدة : مولود مشيور تقوم كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة الكحيل، بزيارة لمدن الجهة الشرقية تستغرق ثلاثة، بدأتها أول أمس الثلاثاء من مدينة وجدة، وتختتمها بأقاليم جرادة وجرسيف وبركان، ثم تاوريرت. وتهدف زيارة الكيحل، التي تختتمها اليوم الخميس، إلى “الوقوف على وضعية الدور المهددة بالانهيار أو الفياضانات، وتقديم برنامج الحكومة في محاربة دور الصفيح وبرنامج التأهيل الحضري، وتعبئة العقار العمومي لإنعاش السكن الاجتماعي”. وبمدينة وجدة قامت كاتبة الدولة، أول أمس الثلاثاء، رفقة والي جهة الشرق، ومديرة السكنى بقطاع الإسكان وسياسة المدينة، إضافة إلى بعض رؤساء المصالح اللاممركزة بالجهة، بزيارة المدينة العتيقة لوجدة، وكذا الدور المتواجدة على ضفاف واد الناشف وإسلي، وذلك في سياق البرامج التي تعنى بالدور المهددة بالفيضانات أو الآيلة للسقوط. وخلال اجتماع تشاوري، انعقد أمس الأربعاء بمقر ولاية جهة الشرق، بحضور الوالي ورؤساء المجالس الترابية، ومديري الوزارة ومديري الخدمات الإقليميين والمحليين، قالت لكحيل إن هذه عمالة وجدة أنكاد شهدت في السنوات الأخيرة إنجاز العديد من الأوراش الخاصة بالتأهيل الحضري وإعادة الهيكلة وتعزيز البنيات التحتية، تطلبت استثمارات ضخمة مكنت من تحسين مشهدها الحضري. وتابعت أنه “في إطار مواصلة هذه الجهود وتعزيزها، تعرف العمالة حاليا انطلاق العديد من الأوراش والبرامج التكميلية، والتي تقدر التكلفة الإجمالية لإنجازها ب 704 ملايين درهم، يساهم فيها قطاع الإسكان وسياسة المدينة بغلاف مالي يناهز 245,43 مليون درهم، بنسبة 35 في المائة”. وأشارت إلى أن هذا الغلاف المالي يتوزع على 156 مليون درهم لبرنامج التأهيل الحضري للمدينة، و56 مليون درهم لبرنامج إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بالمدينة، و33,43 مليون درهم لبرنامج إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط أو المهددة بالفيضانات، وفق تعبيرها. من جانبه، دعا والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، إلى تضافر جهود جميع الشركاء من خلال تحديد الالتزامات والمسؤوليات المنوطة بهم، بغية القضاء النهائي على المساكن الآيلة للسقوط أو المهددة بالفيضانات. واقترح الوالي تقديم مساعدة مادية للساكنة المستهدفة “لاقتناء شقق سكنية منخفضة التكلفة، أو مساعدتهم على إعادة الإسكان في ظروف تضمن لهم السلامة والعيش الكريم”، حسب قوله. من جهته، عبر رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، عن استعداد مجلس الجهة للانخراط في إنجاح هذه البرامج. وأوضح أن مجلس الجهة، رصد غلافا ماليا قدره 150 مليون درهم، “على أمل أن تساهم وزارتي السكنى وسياسة المدينة والداخلية بمبالغ مالية للمساهمة في مواجهة المنازل الآيلة للسقوط ومحاربة السكن غير اللائق، وتأهيل المراكز القروية على مستوى الجهة”. وأشار إلى أنه تم تسطير برنامج يروم النهوض بأوضاع ساكنة الجهة في مجال السكن سواء على المستوى الحضري أو القروي. ومساء أمس الأربعاء، واصلت فاطنة الكحيل برنامج زيارتها لمدن الجهة الشرقية، حيث تفقدت “حي لاجيكو” المتواجد بجماعة سيدي بوبكر باقليم جرادة، الذي يدخل في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني الدور المهددة بالانهيار.