شارك شبان مدينة وجدة في التظاهرة الاحتجاجية ليوم 20 فبراير، ورددوا شعارات مناهضة لكل أشكال الإقصاء والتهميش، وطالبوا بإقرار دستور جديد، وحل المؤسسات التمثيلية، وإصلاح القضاء ... وفي هذا الإطار صرح عبد الله الهامل الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية للجريدة بمكان التظاهرة بما يلي: " دعينا من طرف رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة إلى عشاء عمل بمناسبة اتفاقية بين بلدية وجدة وجمعية سويسرية، وراسلناه، ورفضنا حضور هذا العشاء واعتبرنا أن الشعب المغربي ينادي بالتقشف والديمقراطية، وينادي لا للجمع بين السلطة والثروة، وبلدية وجدة تنظم هذا العشاء ولا ندري هل هناك أموال كثيرة للبلدية حتى تستثمرها في مثل هذه المناسبة. رفضنا لأنه تم خلال يومين العمل على دراسة هذه الاتفاقية، حيث لم نستدع لمناقشة بنودها، ويجب أن تزول مثل هذه المأدبات العشائية لأن التقشف أكثر هو الواجب في المغرب" س: ماذا تقول عن هذه الوقفة في مدينة وجدة؟ " حزب العدالة والتنمية لا يعتبر نفسه معنيا، لكن أبناء وشبيبة العدالة والتنمية هي حاضرة، لأنه مادامت المطالب مشروعة في إطار ثوابت الأمة فلا يمكن إلا أن نكون مع هذه الشعارات" س: سمعنا أن هناك اتفاقية بين الحكومة والعدالة لكي لا تحضروا مثل هذه التظاهرات؟ " طبعا لا فمجموعة من قيادات الحزب أصرت على الحضور في هذه التظاهرة ، فحزب العدالة والتنمية معروف بمواقفه ومبادئه، هو في الحقيقة حزب معارضة فهذا البيان الأخير يدل على أن الحزب طالب بالإصلاحات الدستورية والسياسية في إطار ثوابت الأمة وثوابت المغرب" س: سمعنا شعارات تقول أن الشعب يريد التغيير ؟ " طبعا الشعب يريد التغيير الديمقراطي والحقوقي والإصلاحات الدستورية تماشيا مع الوضع السياسي الحالي" س: هناك من يقول أنهم يريدون إسقاط النظام؟ "نحن طبعا في إطار ثوابت الأمة والبلاد ومن أراد إسقاط النظام فليذهب إلى الجحيم" س: كلمة أخيرة هل وجودك هنا كشخص أو كممثل للحزب في هذه التظاهرة؟ " أنا متواجد هنا كمواطن كسائر المواطنين هذه تظاهرة شعبية لا يمكن لأي حزب من الأحزاب أن ينفي هذه المطالب" اعتذار وتصويب: نعتذر عن الخطإ غير المقصود الذي شاب هذا الحوار الذي تم نشره بجريدة الجَسور "الورقية" لهذا الأسبوع وذلك في شقه الخاص بإسم الشخصية التي تم محاورتها، بحيث أثناء تحرير الحوار على الحاسوب سقط سهوا إسم الأستاذ عبد الله الهامل الذي نُشر مكانه إسم الأستاذ عبد الله نهاري الذي لم يكن هو المقصود ولم يكن ما نُشر تصريحاته، فوقع خلط أثناء عملية الرقانة بين الإسمين "عبد الله الهامل وعبد الله نهاري" وذلك بفعل ضغط الوقت وإكراهات الطباعة المقيدة بزمن محدود، بحيث تُطبع الجريدة بمدينة الرباط. . ونحن إذ نعيد نشر هذا الحوار هنا على موقع جريدة الجَسور وذلك لأجل التصحيح ولإجل الاعتذار للأستاذ عبد الله الهامل وأيضا للأستاذ عبد الله نهاري.