شهد شارع الشهداء -المتواجد به حمام بنقاشور- بوجدة حادثة سير خطرة حوالي الساعة السادسة من عشية يومه الخميس، تسببت فيها سيارة من نوع (هيونداي أكسون) التي دهست رجلا مسنا في السبعينات من عمره يدعى (لحسن.م) عندما كان يهم بقطع الطريق للعودة إلى منزله. وقد كنا شاهد عيان أثناء وقوع الحادثة، بحيث تم سماع ضربة قوية جراء صدم السيارة للرجل المسن، السيارة التي كان يقودها رجل مسن هو الآخر وبجانبه امرأة مسنة يُفترَض أنها زوجته، حيث شاهدنا بأم أعيننا عدم وقوف السيارة بعد الاصطدام، بحيث استمر السائق في قيادتها لأزيد من 80 مترا بينما كان الضحية ملتصقا بالعجلة الأمامية المقابلة للمقود، ولم يتوقف إلا عندما تبعه صاحب أحد الدكاكين بالشارع المذكور الذي شرع في ضرب السيارة من الخلف بقوة بكلتا يديه حتى توقفت، والذي أمر السائق بالرجوع إلى الخلف حيث تم سحب الضحية من تحت العجلة والذي كان وقتئذ لا يزال على قيد الحياة، فيما استغل صاحب السيارة تجمهر السكان والمارة، ففر بجلده -أو قصد مركزا للشرطة- رفقة زوجته مخافة انتقام أهل الضحية منه. وقد حضرت سيارة الإسعاف بعد 20 دقيقة، حيث تم نقل الضحية وهو في حالة خطرة، ثم حضر رجال الشرطة الذين قاموا بالإجراءات اللازمة. ويرجع سبب وقوع الحادثة حسب ما عايناه بأنفسنا إلى عدم انتباه الرجل المسن إلى قدوم سيارة في الاتجاه الذي كان يقطع به الطريق، وأيضا يرجع إلى الجو الممطر الذي أثر على سائق السيارة الذي يُفترض كان زجاجه الأمامي غير واضح للرؤية خصوصا وهو رجل مسن. ونضيف سببا آخر لوقوع الحادثة وهو ضعف الإنارة الذي يشهده شارع الشهداء ومعظم الشوارع بوجدة، بحيث رغم وجود أعمدة النور، إلا أن مصابيحه تبدو عالية كي تنير الشارع بوضوح، وأيضا المسافة الكبيرة الموجودة بين عمود وعمود الشيء الذي يجعلها يخلق ظلمة واضحة في تلك الفجوات رغم وجود نور الكهرباء، ونتمنى أن تصبح الإنارة بشوارع وجدة كتلك التي يعرفها شارع علال بن عبد الله الذي تتواجد فيه مؤسسة العمران. وقد قصدنا قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي حوالي الساعة التاسعة ليلا من يومه الخميس لمعرفة حالة الضحية بعد الحادثة، فأُخبِرْنا أنه أحيل إلى قسم الإنعاش.