عرفت الطريق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية، وبالضبط أمام قنطرة حي " الرجا فالله "، يوم الخميس 31 شتنبر 2010 قبيل آذان المغرب، حادثة سير مروعة سببها مرة أخرى السرعة المفرطة والتهور واللامبالاة بحياة المواطنين، وانعدام الضمير وروح المسؤولية للمسؤولين كذلك. حادثة سير قاتلة شهدتها الطريق التي أصبحت طريق الموت، مرة أخرى ينبغي على المسؤولين الالتفاتة لهذه الطريق بتشغيل الإنارة العمومية لما تعرفه الطريق من حركة سير، بالإضافة إلى سيارات التهريب. هذه الحادثة التي أودت بحياة امرأة ورجلان، في حين أصيبت فتاة أخرى. تعود أطوار الحادثة، كما قلت، إلى السرعة التي كان يقود بها شخص سيارته من نوع رونو 21 كان يسير في اتجاه حي النصر أي جهة الحدود، لم يتمكن من السيطرة على المقود فاتجهت السيارة المجنونة اتجاه رجلين و امرأة و كانت الصدمة قوية أدت إلى تحويل بعض الضحايا إلى أشلاء ، و لم يتوقف خطر السيارة عند هذا الحد بل اتجهت بنفس السرعة نحو سيارة أخرى من نوع " رونو كليو "، كما اتجهت صوب دكان، حيث صرح صاحب المحل أنه لولا لطف الله، واصطدام السيارة بقنينات الغاز لكنت مع الأشخاص الثلاثة. أمام هول الفاجعة فر سائق السيارة، تاركا سيارته تحصي الموتى و الجرحى, وحسب مصادرنا فقد تم إلقاء القبض على أخيه في مسرح الحادث الذي كان مشغولا بإزالة علامات الترقيم الخاصة بالسيارة. ومباشرة بعد نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي عبر سيارة الإسعاف الوحيدة ويا للأسف، اتصلنا برئيس قسم شرطة حوادث السير، الذي أكد لنا انه تم القبض على السائق، وأن الحادثة وقعت نتيجة التهور والسرعة المفرطة وعدم التحكم في المقود. بالله عليكم أيها المسؤولون، أين هي المسؤولية التي تتحدثون عليها في لقاءاتكم، أين هو اهتمامكم بالمواطنين أثناء حملاتكم الانتخابية " الخاوية "، وأنتم ترون باستمرار ما تحصده هذه الطريق من أرواح وما تشهده من حوادث، أين هي الإنارة العمومية؟ أين هي شرطة المرور؟ والغريب في الأمر أن الحادثة حصدت 3 أرواح وأخرى مصابة بجروح في حين تم إرسال سيارة إسعاف واحدة. سؤال يطرح نفسه أين تم وضع الأموات والسيدة المصابة مرة واحدة؟