* محمد شقرون صُدم المارة ومرتادو المقاهي الكائنة بشارع ليوتنون بلحسين بوجدة (قرب سينما النصر) حوالي الساعة الرابعة من عشية يوم الإثنين 31 ماي الفارط بسقوط مفاجئ لشخص من فوق العمارة التي توجد أسفلها مؤسسة للسلفات الصغرى ومقهى "م"، وقد خلف سقوطه المباغت هذا فزعا كبيرا لدى كل من وجد نفسه قريبا منه. وقد تم الاتصال بسيارة الإسعاف التي وصلت إلى مكان الحادث متأخرة -حسب رواية الشهود- بعد أزيد من 45 دقيقة من وقوع الحادث، حيث تم نقل الشخص إلى قسم المستعجلات وهو شبه ميت. وقد توفي ساعات بعد نقله إلى مستشفى الفارابي بوجدة. وحسب مصادرنا الخاصة، فهذا الشخص يدعى عبدالكريم، في الثلاثينات من عمره، يقطن بإحدى أزقة درب العربي (دائما قرب سينما النصر)، مطلق وله إبنة عمرها حولي سنوات تعيش رفقة والدتها بمدينة فاس، سقط على إحدى كتفيه وجهة من رأسه، حيث سالت منه دماء غزيرة، وتشوه وجهه، وفقد أسنانه. وذكر لنا شاهد عيان أنه سمع صراخا في الأعلى، وعندما رفع رأسه، رأى شخصا يسقط بقربه من أعلى العمارة المذكورة التي يبلغ ارتفاعها حوالي أربعين مترا، وهو بين الحياة والموت. وحسب معلومات استقيناها من الشهود على الحادث، فإن عبدالكريم شوهد وهو يسرع وخلفه والدته ترجوه أن يتوقف إلى أن صعد العمارة المذكورة مسرعا تاركا أمه في بابها. وبعد دقائق، ألقى بنفسه من سطحها نحو الرصيف الإسمنتي. وحسب معلومات أخرى من أقرباء وأصدقاء الشخص المذكورالذين كان قد روى لهم مشاكله التي تقض مضجعه، بأنه كان يعاني من مشاكل مع طليقته، حول ابنتهما ومصاريف النفقة. وقد سبق أن أدخلته سجن فاس لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن منعته من عدم رؤيته لابنتهما، حيث عاد بعد قضاء المدة إلى وجدة وهو في حالة نفسية غير مطمئنة. ولم نتوصل بعد إلى الدافع الحقيقي وراء إقدام هذا الشخص إلى الإلقاء بنفسه محاولا الانتحار، إلا أن ما يروج على ألسنة بعض أصدقائه تتراوح ما بين يأسه من عدم رؤيته لابنته، وبين وجود مرض نفسي كان يعاني منه أحيانا هو وأيضا أخويه المتوفين اللذين توفي أحدهما غارقا داخل بئر، والثاني مات إثر حادثة سير.