سبق وتحدثنا في عدد سابق من جريدتنا عن ارتفاع عدد المختلين عقليا في مدينة وجدة، وعن الخطر الذي يشكلونه على المارة وعلى أنفسهم. ظاهرة أخرى تمد شباكها وتفرض نفسها وتشوه منظر الشوارع والطرقات، والمدينة تستقبل أفواجا من السياح إنها ظاهرة ارتفاع عدد المتسولين، فتجدهم في الأزقة وأمام الإدارات العمومية والمكاتب والفنادق والإشارات الضوئية يعترضون طريق السيارات متجاهلين فرضية موتهم تحت عجلات سيارة أو حافلة. والملاحظ أن هؤلاء المتسولين منهم من يعاني من إعاقة ذهنية أو حركية ومنهم من يدعي ذلك. وما زاد الطين بلة هو أن هذا الحشد من المتسولين ليسوا كلهم من مدينة وجدة، فمنهم من جاء من مدن كبرى كالرباط والدار البيضاء... وأيضا نجد الأفارقة الذين تعلموا عبارات باللغة العربية يستجدون بها ليكسبوا تعاطف المارة. وبخصوص هؤلاء الأفارقة فقد وقعت حوادث سرقة كثيرة كانوا هم أبطالها فعلى سبيل الذكر وقعت حادثة سطو على أحد المنازل، فقد تظاهر أحد الأفارقة بالتسول وانتهز فرصة ترك الباب مفتوحا فدخل المنزل وحاول السرقة ولولا صراخ صاحبة المنزل واستنجادها بالجيران لحدث مالا يحمد عقباه ففر هاربا من خطر إلقاء القبض عليه وإعادته إلى بلده وتبخر حلمه بالعبور إلى الضفة الأخرى ألا وهي أوربا. حادثة أخرى فقد إقتحم إفريقيين منزلا فانهالا بالضرب على ابن صاحب المنزل وقاما بسرقة كل ماخف وزنه وغلى ثمنه وكبلى الشاب وتركاه في حالة خطيرة من شدة الضرب. سؤال يطرح نفسه من المسؤول عن إيقاف زحف هذه الظاهرة في المدينة؟ هل أصبح المواطن الوجدي غير أمن حتى في مسكنه؟ وماهي الحلول المقترحة لعلاج هذا الداء والحد من انتشاره في جسد المدينة؟