يعاني إقليم فجيج من معضلة البطالة ،التي تمس شرائح واسعة من أبناء هذا الإقليم، وباعتبار نهاية كل سنة نهاية للقراءة والتمحيص في ما تحقق ،وما يجب أن يتحقق لهذه الفئة مستقبلا 0 فقد عرف هذا الإقليم خلال هذه السنة موجة من الإحتجاجات شنتها الإطارات التي تدافع عن حقها في التشغيل وكان من نتائجها تحقيق جزء من المطالب بتوظيف 29معطلا ،وإن كان هذا العدد يعتبر من أضعف نسب التوظيف بالمغرب ،إذا ما نحن حاولنا وضع مقارنة مع جهات أخرى من المملكة وللإستئناس فقط سأقدم الأرقام التالية التي تفضل وزير التشغيل بعرضها أمام مجلس المستشارين ،على الصعيد الوطني تم إدماج 218ألف و 89شابا ،وتأهيل 48ألفا و385أخرين لولوج عالم الشغل منها توظيف 71ألفا و442شابا في الوظيفة العامة وذلك طيلة ثلاثة أعوام0 فأين إقليم فجيج من هذه الأرقام ،فالتوظيفات به تحسب بالوحدات و العشرات ،أما من ناحية التأهيل لولوج عالم الشغل فهذا الإقليم خارج التغطية بالنظر أن وكالة إنعاش الشغل غير متواجدة به ،في حين أنها متواجدة ب 75 وكالة موزعة على أقاليم المملكة ،إن الوضع في إقليم فجيج بعيد كل البعد عن الأرقام التي تفضل السيد الوزير في تقديمها ،بل الأكثر من هذا كله فإقليم فجيج يشهد متابعات قضائية في حق المعطلين ،إن مفهوم الجهوية يفرض على الجهات المسؤولة إعادة القراءة في مبيان توزيع المستفدين من التوظيف،لأن الإقليم يستفيد بنسب ضعيفة جدا 0 وهنا نستحضر أحد شعارات الأممالمتحدة الذي يقول أن البشر هم الثروة الحقيقية للأ مم، وإقليم فجيج يعج بثروة هامة من الكفاءات التي تنتظر فقط توظيفها 0