تعتبر الوحدة الوطنية ركيزة من بين ركائز هذا الوطن و أساس من أسس تطوره و تقدمه و دليلا قاطعا على تلاحم الشعب المغربي مع قيادته، إذ يظهر لنا مفهوم الوحدة الوطنية وقصة التلاحم و التضامن و المؤازرة بين أبناء الشعب الواحد بعيدا عن لغة الإقليمية والشوفينية و القبلية و الأصولية كنموذج لشعب نوعي و مثالي يتميز عن باقي الشعوب بالكرم و العطاء من تاريخ آبائنا و أجدادنا إلى يومنا هذا. حيث أنها تلعب دورا مهما في نشر الوعي السياسي بمفهومه الصحيح و الواضح و الذي لايخدم أي مصلحة على حساب الشعب المغربي، بل يعمل على تكريس مبادئ التواصل و الانفتاح على الآخر و تداول كل المواضيع التي تهم قضية وحدتنا الترابية انطلاقا من معالجة كل القضايا و المشاكل المتمثلة في تلك الأشياء السلبية مثل ما سبق ذكره و أعني بذلك الانشقاقات و الخلافات بين التيارات السياسية والجمعيات الحقوقية و التي في حقيقة الأمر تؤثر بشكل كبير على الشعب باعتبار هذه الأخيرة المرجعية الأساسية لقضيتنا العادلة.
ويعرف مفهوم الوحدة الترابية بالنسبة لنا كشعب في أمس الحاجة لهذا المفهوم النوعي و المثالي هو ذلك الاتحاد و التضامن و المؤازرة في كل الميادين السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية والإعلامية على حد السواء في مكان واحد و تحت سقف و احد عنوانه العريض و الطويل العمل من أجل تحقيق الهدف المنشود المتمثل في استكمال وحدتنا الترابية. ومن مقومات مفهوم الوحدة الترابية وكمبدأ بالنسبة لنا كمغاربة نعاني من مرارة الاحتلال الاسباني فذلك يتجلى في نشر الألفة ونبد العنف و الشقاق و الخلاف و الحث على التكاثف و نشر لغة المحبة و التسامح و الترابط لأنها جزئ مهم من قيمنا الوطنية و هي من القيم التي يحتاجها أبناء و طننا الجريح من الصغير إلى الكبير. لدى يجب العمل على القيام بجهود تعمل على تنمية أو تكريس مفهوم الوحدة الترابية. في قلوب طلابنا و شبابنا و هي جهود طيبة ولكننا في هذه الأيام بحاجة أمس إلى زيادة الجهود في العمل على تنمية حب العطاء من أجل الوطن. بشكل أكبر في قلوب كل مكونات الأطفال والشباب مع إبراز المجهودات التي حققتها المقاومة المغربية ضد الاستعمار الغاشم على مدى التاريخ. هنا يكمل دور وسائل الإعلام المرئي و المقروء و المسموع حيث تعتبر من بين أهم الأدوات المؤثرة في تنمية الوحدة الترابية. وذلك من خلال تقديم البرامج التلفزيونية الجديدة التي تعتمد على اختيار الرسالة المناسبة للمشاهد الصغير و اختيار المادة الإعلامية المناسبة له و العمل على زيادة البرامج الحوارية التي تقوم على حوار الشباب وتوضيح دورهم في الحياة النضالية والعملية تجاه تحرير و طنهم الجريح.