في البداية نقدم تعازينا لأسر ضحايا العمليات الإرهابية التي هوت كريح عوجاء عكرت أمن وأمان الشعب البلجيكي، ومكنت أيادي خفية تحارب من أجل مصالح سياسية دولية من تأجيج نار الحقد والكراهية بين الشعوب المتعايشة ببلجيكا، كما فعلت بفرنسا، وقبلهما تمرنت في فلسطين، في العراق وفي سوريا ولم تنجح في تدمير الثقافة العربية الإسلامية بالشام والرافدين، ولن تفلح في فلسطين، فثقافة إنسانية متجددة. نعم، هي أطروحة صهونية تسعى لإدارة العالم وحكمه وفق مقاربة إرهابية محضة، فليس المسلم من يقاتل المسلم بل هم وحوش تم شراء ذممهم وحياتهم من طرف بني صهيون للقتال باسم الديانة الإسلامية، فبعد فشل تنظيم القاعدة، جاءت داعش وبوكو حرام والبوليساريو، ليس إلا لتأمين منافذ لبسط الأطروحة الصهونية والسيطرة على سياسات واقتصاد وثقافة المجتمعات الأشد تماسكا والتي تشجع على التضامن والتأخي، على السلم والسلام. وبعد قصور نجاح خلق قواعد الفتنة والإرهاب بالشرق والأوسط وشمال إفريقيا، لجأت الأطروحة الصهيونية للعب بورقة أخرى، وهي زرع بذور الإرهاب بالدول الغربية ومن أجل التسويق لوهم همجية المسلمين، وهنا ندعو الشعوب الغربية لتوخي الحيطة والحذر والتعامل بمنطق علمي تاريخي وليس إيديولوجي إعلامي، كما نوجه الدعوة للمجتمع المدني الحقوقي والتنموي لتكثيف حملات الضغط على الحكومات من أجل بناء سياسات أمنية شعبية تضمن الحياة الكريمة للشعوب العالم على قدر كاف من المساواة.
الطاهر أنسي رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية