هل هو قدر يجب الرضوخ إليه أم هي إفرازات ناتجة عن مناخ آت ليحمل معه إحدى البطلات المغربيات اللواتي أصبحن في طي النسيان؟ يا ترى ماهي الأسباب التي جرت هذه البطلة ورمتها وسط أزقة الشوارع؟ تائهة تبحث عن حقيقة نفسها وسط مجتمع لا يرحم، وهنا يبقى بيت القصيد في هذه القضية مؤشرا حقيقيا على غياب الجهاز الوصي. و في هذا الصدد سوف تفك جريدة الجسور لغزا أصبح وظل أداة علة تجاه انجازات حققتها البطلة المغربية(براق سهام)من مواليد 1980والحاصلة على ميدالية ذهبية وميدالية فضية وأخرى نحاسية في مختلف الرياضات،هذا ودون أن ننسى أن هذه البطلة السالف ذكرها تعتبر قيمة مضافة في سجل التاريخ الرياضي المغربي الذي عرف تتويج عدة بطلات من بينهم البطلة الغنية عن التعريف(حسناء بن حسي)رفيقة درب هذه البطلة المتشردة من جراء مفترق الطرق الذي فعل فعلته من خلال انتقال أباها من الدارالبيضاء إلى منطقة شبه صحراوية(بوعرفة). هذه البطلة فوجئت بهذه المنطقة الخالية من المنشآت الرياضية التي انعكست عليها سلبا،هي ادن جوهرة المغرب التي كانت أملة في آفاق مستقبلية جديدة تعطي نفسا جديدا في روح الأبطال المغاربة،وترفع راية المغرب في المحافل الدولية، وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن والدموع تذرف من عينيها متسائلة هل هو قدر احنق الخطى أم هي ذيول خيبة أمل رسمها الجهاز الوصي لقطاع الشبيبة والرياضة على جبينها. فمن المفروض على الجهاز المسئول المتمثل في الجامعة الملكية لألعاب القوى أن يضع مثل هذه البطلات في واجهة الملفات المتراكمة على مكاتبها و تخرجها من قائمة التشرد والضياع المؤدي إلى اندثار مثل هذه القيمة الجوهرية التي أحرقتها أشعة الشمس و دفنتها زوبعة الإقصاء والتهميش في الوقت الذي نعرف فيه أن بلدنا في حاجة ماسة إلى مثل هذه البطلة المتوجة بعدة ميداليات و شواهد رميت في سلة المهملات دون أن تجد أذان الصاغية.و من هنا نطرح سؤال ماهي قراءة الجامعة الملكية لألعاب القوى في مثل هاته الصور المسيئة لرياضة المغربية؟وماهي الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الشبيبة والرياضة؟وأين هي الجمعيات الحقوقية لدفاع عن حقوق المرأة؟