هي قضية وطن بدون شك،لايمكن لأي مواطن مهما كان مكان تواجده او منصبه ان يفرط ويشكك في مغربية الصحراء ، تلك البقعة الجغرافية غربيا حقيقة لا تقبل الشك او الجدال بحكم التاريخ والجغرافيا والوثائق التاريخية اذن فهي اقوى من اي مطالب انفصالية او دعوات تقسيم وتجزئة ونحن المغاربة اليوم عندما نناضل من اجل تاكيد الهوية المغربية للصحراء الغربية فاننا لسنا مستعمرون كما يدعي البعض او من لهم دوافع جيواستراتيجية ولم ندخل ارضا غريبة انما نحن ندافع عن الوحدة الترابية لوطننا بل ندافع عن كيان أمازيغي -عربي يمتد من المحيط الى الخليج والمملكة المغربية دولة راسخة في هذا الكيان ونحن دعاة وحدة ولسنا دعاة تقسيم والوحدة تفرضها تحديات عالم القرن الواحد والعشرين حيث نعيش في عصر التكتلات الكبرى ولا مكان فيه للدويلات القزمية وفي ظل ما يخطط لمنطقتنا العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربي في عام 2011م وسعي بعض الدول الكبرى الى تنفيذ خارطة سايكس بيكو جديدة يصبح الحديث عن خارطة جغرافية تضم المغرب والصحراء الغربية بمساحة 712.550كم2 وساحل يبلغ طوله حوالي 5000كم وبتعداد سكاني يتجاوز 33 مليون نسمة خيراً من خارطة عنوانها القطرية والتشرذم والبحث عن هويات جديدة وانتماءات ،فالاسلام والعروبة هما المظلة التي تجمعنا والحصن الذي نتقي به شرور الاعداء ومكائدهم . ان الصراع الدامي حول الصحراء الغربية والذي امتد لاكثر من ثلاثة عقود لا يمكن حله الا في اطار المقترح المغربي والذي أطلقه ملك البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، إطار واقعي ومنطقي ويحتكم لمرجعية جمع الشمل ونسيان الماضي والتصالح والتسامح تحت ظل "ان الوطن غفور رحيم" فاطار المقترح المغربي يتلخص في مقترح الحكم الذاتي هو حكم ذاتي موسع يضمن الوحدة الترابية للمملكة المغربية ويحقق لاخواننا في المتواجدون في جنوب المملكة مطالبهم المشروعة في العيش الكريم في ضَل الأمن والامان والرخاء وحقوق الانسان الحقيقية والمفتقدة نهائيا بمخيمات تندوف ولحمادة .... ان قضية الصحراء الغربية قضية وطن بكل معنى الكلمة وتستأثر باهتمام كافة فئات المجتمع المغربي والمراة المغربية اليوم اسوة بالرجل لم تكن غائبة عن المشهد بل نجدها تناضل وتسجل حضورها بقوة عبر جل المنتديات واللقاءات الوطنية والدولية وهنا لا يفوتني القول لأعطي مثالا لإحدى الجمعيات التي تشتغل في حقل الدبلوماسية الشعبية الاستباقية الا وهي جمعية الصحراء بيتنا ( الجمعية المغربية للدبلوماسية الشعبية الاستباقية ) والتي تشتغل وفق إطار قانوني منظم ومهيكل و التي ينتمي اليها العديد من المهتمين (اناثا وذكورا) والذين يجمعهم حب الوطن والوطنية الصادقة والتوابث الوطنية ومستعدون لدفع الغالي والنفيس من اجل التصدي لاعداء الوطن وفق برامج واستراتيجيات محددة المعالم خدمة لقضايانا الوطنية داخل المملكة وخارجها .
كلنا شعب مغربي مؤمنون بقضيتنا العادلة ولنا ثقة كبيرة في مسيرة النماء والتنمية التي سطرها ملكنا جلالة الملك ولهذا فنحن جميعا على ثقة عالية على اننا نناضل على قضية طالما دفع اجدادنا الغالي والنفيس من اجل ان يضل المغرب مملكة قوية بتاريخه وحضارته ووحدته وبملكيته المتجدرة عبر التاريخ .