بكل قوة وعزيمة في الكفاح والمقاومة من أجل الدفاع عن استقلال البلاد كان للمرأة المغربية الحضور الوازن الفعلي والعملي إبان عهد الإستعمارالفرنسي بالمغرب،فقد ساهمت بجانب أخيها الرجل في الجهاد الأصغر مطالبة برجوع رمزالبلاد الملك المفدى محمد الخامس طيب الله ثراه،وكان لها الدورالمؤثروالمهم في الدفاع عن استقلال البلاد من خلال توزيعها للمناشير ورسائل التهديد ضد المستعمر،بالإضافة لحملها السلاح في الخفاء لكي تمد به إخوانها المقاومين بساحة المعركة. وبهذه المقاومة النسائية دوَّن التاريخ المسيرة النضالية للحركة الوطنية ضد الاستعمار. بحيث كانت المرأة المغربية المقاومة حاضرة في جميع الجبهات القتالية بمساعدتها للمقاومين على تنفيذ مخططاتهم الفدائية ،كما كانت تحمل السلاح.وتعمل على تطبيب وإسعاف الجرحى سواء في المدن أو في البوادي.وهذا ما جعلها تتعرض للإستنطاق وللتعذيب من طرف الشرطة،ورغم ما تتعرض له من أشكال المهانات كانت تقوم بصب الزيت المغلي والماء الساخن من على السطوح فوق رؤوس جيوش المستعمر. ومن جهة أخرى كانت تُحفز أخواتها من النساء المقاومات على التشجيع للإنخراط في الأحزاب والمشاركة في المظاهرات والعمل على إخفاء السلاح وتوزيعه. ولقد أثبتت بروح نضالية عالية بلا منازع الحضور الفعال والوازن التي تميزت به داخل ميدان الشرف للتعمق في صميم الحركة الوطنية والمقاومة من أجل الحرية والإستقلال. وبهذا سيشهد لها التاريخ،وستبقى فخرا ورمزا لكل الأجيال.