وقفت جريدة الجسور يومه الاثنين و عقارب الساعة تشير إلى 10:30صباحا على بعض الخروقات التي تتسرب من قلب مستشفى الفارابي و بالذات من قسم الكتابة الخاصة لأحد مسئولي الفارابي و التي من شأنها أن تعرقل سير قطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالته سنة2005 والرامية إلى تكاثف و تضافر الجهود من جميع المكونات الحكومية و الغير حكومية لتفعيل و تجسيد ما تحمله هذه المبادرة الرائدة وفي مقدمتها مجموعة من الأولويات و الامتيازات خصصت لفائدة الشرائح المنكوبة و ذوي الاحتياجات الخاصة. و من هنا سوف نفتح العلبة السوداء لكي ننفض الغبار عن خرق ارتكب في حق مواطن(م-ح)وهو جندي سابق في صفوف القوات المسلحة الملكية بالصحراء المغربية والذي كرس حياته لفائدة هذا الوطن الغالي.هذا الأخير أصيبت زوجته بمرض الفشل الكلوي فأخذها إلى المستشفى للوقوف على تطورات هذا المرض ومن خلال تلقيها لفحص بواسطة جهاز التلفاز فوجئ بفاتورة الأداء عن الفحص التي يبلغ قدرها 300درهم في نفس الوقت الذي نعرف فيه أن فاتورة الفحص بهذا الجهاز داخل العيادات الخاصة لا تتعدى 150درهم وهو ما يعتبر إقصاء و تهميشا و سرقة لإفراغ جيوب الموطنين ضاربين بذلك طول وعرض القاطرة التنموية ناهيك عن الأدوية التي لازالت تكتب في ركن المتغيبين، و أصبحت من إحدى المواضيع الدسمة للصحافة الوطنية و الجهوية دون أن ننسى بعض الحقائق التي تحمل في طياتها تجاوزات وخر وقات أبطالها موظفين و ممرضين يقومون باستغلال مناصبهم في ابتزاز المرضى و إجبارهم على شراء الأدوية للاتجار فيها، كما توصلنا من بعض المصادر الموثوقة أن أحد المسئولين في هذا القطاع الصحي المتدهور أعطى تعليماته لأحد الموظفين المعروفين المتواطئ معه بتعطيل و تفكيك جهاز (السكانير)و حث المواطنين لذهاب إلى عيادة خاصة بحكم الاتفاقية التي تجمع بين المسئول و صاحب العيادة مقابل نسبة من الأرباح. هذه حقائق كلها رصدتها أعين جريدتنا حيث تمخضت عنها أسئلة عديدة ومن أبرزها: أين هو مكان المواطنين المغاربة المغلوبين على أمرهم في القاطرة التنموية؟و من هي الجهات المستفيدة من أدوية المواطنين؟وأين هم مسئولو قطاع الصحي بمدينة وجدة؟و كيف سيكون رد الوزيرة الاستقلالية في وزارة الصحة عن هذه التجاوزات والخروقات؟على ما يبدو أن ملك البلاد (كيبن)والجهات الوصية(كتهدم). ونحن بدورنا نعد قراءنا الكرام أننا سوف يكون لنا عودة في هذا الموضوع.