اخيرا وبعد مضي أكثر من سنة على الحريق الذي أتى على نحو 2000 محل مخصص للبيع بسوق القدس بمدينة تاوريرت صادق المجلس الجهوي للجهة الشرقية خلال إجتماعه يوم الثلاثاء بقاعة الإجتماعات بمقر ولاية الجهة الشرقية في إطار دورته العادية لشهر شتنبر الحالي ، صادق على إتفاقية شراكة تهم تمويل وإنجاز مركزين تجاريين بتكلفة إجمالية تقدر ب : 65 مليون درهم ساهمت فيها الجهة ب 10 مليون درهم 5 مليون درهم كمساهمة أولية لأنجاز المشروع من الفصل المالي المخصص للمشاريع المندمجة من ميزانية السنة المالية 2011 على أن يتم تخصيص نفس القيمة برسم السنة المالية 2012 مع الأخذ بعين الإعتبار تطور نسبة إنجاز المركبين التجاريين . وجاء في تقرير إجتماع لجنة المالية والميزانية لمجلس الجهة الشرقية المنجز صيف هذه السنة أنه من الضروري إيجاد ملعب بديل للملعب الذي سيشيد على أرضه المركب التجاري مولاي علي الشريف وإقتراح عقد دورة استثنائية بمدينة تاوريرت من أجل دراسة ومصادقة المجلس الجهوي على مشروع الإتفاقية ، مما يعني أن المشروع سوف يأخذ من الوقت الكثير فحين تتحدث مصادر من مدينة تاوريرت عن معاناة التجار من التأخير في بناء المركب التجاري خصوصا المتضررين من الحريق المهول الذي أتى على أكثر من 1500 محل تجاري . هذا وقد طالب أحد المستشارين من مدينة تاوريرت خلال الدورات الماضية لمجلس الجهة بحضور والي الجهة الشرقية على ضرورة الإسراع في بناء المركب التجاري نظرا للوضع المزري الذي تعيشه المدينة وخصوصا التجار . إلى ذلك وحسب نفس التقرير المالي المذكور شجب أعضاء اللجنة الطريقة التي تم بها تنظيم الحفل التمهيدي لمهرجان الثقافة المغاربية حيث لوحظ حسب التقرير ذاته عدم إشراك اللجان الدائمة للمجلس ذات الإختصاص في هذا المجال كما تسائل الأعضاء من خلال التقرير عن الكيفية التي يتم بها إستفاذة العديد من الجمعيات من دعم المجلس الجهوي دون مراعاة المسطرة التنظيمية المتفق عليها من طرف لجنة المالية والميزانية مشددة على ضرورة تحديد المبلغ الإجمالي الذي تم صرفه حتى الأن لفائدة الجمعيات برسم السنة المالية الجارية مع تقديم لا ئحة بأسماء الجمعيات المستفيذة وحصر المبلغ المتبقى بهذا الفصل المالي .