رمضان بنسعدون كوني أكثر دراية و احتكاكا بشؤون منطقتي جرادة و فيجيج و ما تمر بهما من أحداث و اهتمامي نابع من خلال ما يمليه علي ضميري المهني و أخلاقيات الصحافة و ميثاق شرفها ، طلبت في مقال نشرعلى أكثر من صعيد في مختلف المنابر الإعلامية الورقية و الإلكترونية ، حتمية تدخل حكومي عاجل رحمة بفقراء إقليمي جرادة و فيجيج لفك العزلة و التهميش عنهما عقب جائحة الجفاف التي * ضربتهما منذ ما يفوق 3 عقود ، لكن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران و وزيره في الفلاحة اكتفيا بزيارة منطقة يبدو من خلال المشاهد التلفزيونية أنها نائية من بوعرفة .. زيارة وصفت بالمفاجئة و التي عبر عنها مراقبون و مهتمون بأن رئيس الحكومة وجدها أقصر طريق عبر الطائرة من مركز القرار إلى مطار بوعرفة في رحلة استجمامية ما جعل الزميل كبوري الصديق ينتقدها و التصريح غير المبرر لرئيس الحكومة بخصوص الدعم الحكومي للأعلاف و الذي اعتبره يمر في ظروف جيدة و هو الأمر المجانب للصواب كما ذكر ما يشجع الانتهازيين للمزيد من تكريس الفساد و التلاعب في تلك المساعدات الفلاحية كما اعتبر فلاحو و كسابو المنطقتين هذا الدعم بغير الكافي في ظل جفاف قاتل و الذي يعرف خروقات بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة .. بدوري أنتقد رئيس الحكومة الذي استثنى إقليم جرادة من زيارة عضوين منها التي يعلق عليها المستضعفون آمالا كبيرة كما ذكر الوزير الرباح في القنيطرة مؤخرا بأن وزراء العدالة و التنمية جاؤوا لمساعدة المستضعفين و إنقاذهم من الفراعنة .. إلى منطقة كانت بالأمس القريب القلب النابض للاقتصاد الوطني ، لتتشح بالسواد عقب الإغلاق القسري لمناجم الفحم .. بحيث أن الساكنة تظل أعناقها مشرئبة لقشة تمسك بها كطوق نجاة من الضرر الذي ألحقته سنوات الجفاف العجاف بالميدانين الكسبي و الفلاحي و كذا البطالة و التهميش المستشريين بشكل فظيع علاوة على تهميش الصحافة لهذه المنطقتين حتى من تلك التي تدعي أنها الأكثر مبيعا ببلادنا "المساء"باعتبار أن هذه المنطقة فقيرة جدا و لا تخدمهم كما أنهم يهمشون حتى صحفييها الذين يعرفونها حق المعرفة لأن أهل مكة أدرى بشعابها .. فيتعين على الحكومة أن تقوم بزيارة لإقليم جرادة للوقوف عن الأضرار الناجمة عن الجفاف و التهميش لأن الفئات الأكثر فقرا بالمنطقة : وصل السيل الزبى و لم تطق المزيد من الصبر.. زيارة من أجل إيجاد حلول ناجعة تخرج المنطقة من عنق الزجاجة .. سنرى..؟