شهد مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة مساء الأربعاء 19 فبراير الجاري ، عقد الجمع التأسيسي لجمعية " طنجة مبادرة " المنتمية إلى فئة جمعية القروض الشرفية التي تقدم قروضا ميسرة بدون فوائد وبدون ضمانات ، هذا الأسلوب المستوحى من منصات التجربة الفرنسية للمبادرات المحلية الاتحادية تحت اسم "مبادرة فرنسا" التي تعتبر النموذج الرائد لدعم الأعمال في فرنسا مع أكثر من 16،000 من الشركات تم احداثها ، و اكثر من 166 مليون يورو من القروض الشرفية و أكثر من 37،000 منصب شغل التي تم خلقها في عام 2010. واستئناسا على الصعيد الوطني بالتجربة الناجحة لمبادرة وكالة التنمية الإجتماعية وما حققته من ارقام مهمة كانشاء 169 مقاولة صغرى و احداث 567 منصب شغل الى غاية 31دجنبر 2013 .
ان جمعية طنجة مبادرة تتوخى الرفع من وثيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية ، وهي تهدف أيضا دعم المقاولات الصغرى لتشجيع وخلق فرص الشغل وتحفيز مبادرات التشغيل الذاتي، و ذلك عبر إنشاء جمعيات تُعنى أساسا بتمويل الاستثمارات ودعم الشباب بالإضافة إلى ضمان تأطير وتكوين الفئات المستهدفة و مصاحبة المشاريع المستفيدة من القروض ، وهذا بغية تعزيز معدلات التنمية المحلية وتحقيق التنمية المستدامة التي يجب أن تشمل كل المناطق المختلفة من البلاد.
جمعية "طنجة مبادرة" أتت لتحقق جملة من الأهداف أبرزها :
* تشجيع خلق النشاطات من طرف الشباب أصحاب المبادرات
* تقديم الدعم والتأطير الضروري و المناسب والاستشارة لأصحاب المبادرات لإنشاء مقاولات صغرى في مختلف مراحل المشروع.
* توجيه وإعلام المستثمرين حاملي المشاريع بالقوانين المتعلقة بممارسة نشاطهم
* إبلاغ أصحاب المبادرات المقبولة بالدعم الممنوح لهم والامتيازات المخصصة للمقاولات الصغرى.
*ضمان متابعة ومرافقة المقاولات الصغرى سواء خلال فترة الإنجاز أو بعد الاستغلال وحتى في حالة توسيع النشاط .
ولتحقيق هذه كل هذه الأهداف وغيرها ، فإن القائمين على هذا المشروع عاقدين العزم على نجاحه والسير به قدما ، وذلك بعقد وخلق شراكات وتنويعها مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والإداريين والاجتماعيين برصد المساهمات وجلب التمويل والسيولة الكفيلة لتحقيق التطلعات واعطاء دينامية للتشغيل المحلي عبر خلق وإعمال هذا الاسلوب الجديد من القروض التمويلية الذي يعتبر من مكونات الإقتصاد الإجتماعي، اقتداء بالتجربة الوطنية الرائدة لجمعيتي "سوس ماسة درعة" وجمعية " كازا مبادرة " .
وفي هذا السياق أوضح السيد أقلعي الناصر عبد العزير في حديث خاص للجريدة أن تأسيس جمعة طنجة مبادرة جاءت استجابة للسياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي مافتئ يهتم بضرورة حسن استثمار الموارد البشرية و تطويرها ، كعنصر أساسي لانجاح المشاريع التنموية و الرفع من المهارات الفردية و الكفاءات الجماعية لضمان تنمية مستدامة ، تروم تحقيق إقلاع جديد للنهوض بقطاع المقاولات الصغرى والصغيرة جدا ، مضيفا أن هذا المشروع الجديد يهدف بالدرجة الأهم الإهتمام بحاملي المشاريع الفردية، في كل من طنجة ، أصيلة ، فحص أنجرة وتطوان ، وأضاف في حديثه أن نجاح هذه المبادرة يظل رهينا بانخراط المجالس والجماعات المحلية في هذه المبادرة التنموية، وجعلهم في الصدارة ليلعبوا دورهم كشريك أساسي تحقيقا لأهداف جمعية " طنجة مبادرة ".