عبدالقادر كترة هددوا بعرض بضائعهم على شارع محمد الخامس بعد تهديدهم بطردهم من السوق، باعة سوق حي النصر بوجدة يطالبون بإيجاد حلّ لأوضاعهم وجه باعة سوق النور (أو سويقة حي النصر) بوجدة رسالة/عريضة موضوعها "طلب إيجاد حلول وبديل للسوق الحالي (سويقة حي النصر)" ، إلى كلّ من والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد ورئيس المجلس للجماعة الحضرية لمدينة وجدة ورئيس المنطقة وقائد المقاطعة السادسة، يلتمسون منهم فيها إيجاد بديل للسوق الذي هو مصدر عيش ما يزيد عن 200 أسرة. وأضافت العريضة الرسالة الموقعة من طرف الباعة المهددين بالطرد والتشرد أن صاحب القطعة الأرضية الواقع عليها السوق الكائن بشارع محمد الخامس على الطريق الحدودي والمستغلة من طرف الباعة، قرر استرجاعها وتحريرها وباشر، صباح يوم الجمعة 2 مارس الجاري، الأشغال عليها بآلات الحفر وسطها وإقامة جدار بمحيطها لمنع الباعة من دخولها. يشغل هؤلاء الباعة الفقراء الذين يتجاوز عددهم ال250 بائعا ويعيلون أكثر من 300 أسرة تضم حوالي 2000 فرد، منهم الأرامل والعجزة والمعاقون والشباب العاطل والأطفال اليتامى، منذ سنة 1995، القطعة الأرضية ذات مساحة 6000 متر مربع، ويمارسون أنشطة بسيطة تضمن حياة كريمة تتمثل في بيع الخضر والأسماك والخبز والمواد الغذائية والمتلاشيات وغيرهما من حاجيات سكان أكبر دائرة بمدينة وجدة تضم أحياء هامشية سابقا تمت إعادة هيكلتها، أحياء النصر وغار البارود والزغاميم والزرارقة وسهب البقر والرجا في الله (حي بلخضر)، مع الإضارة إلى أن السويقة الصغيرة المتواجدة في هذا الأخير شب فيها حريق يوم الإثنين 5 مارس الجاري والتهمت ألسنتها ال 20 "براكة" التي كانت تضمها. طلب الباعة المهددون في أرزاقهم اجتماعا مع قائد المقاطعة السادسة قصد عرض وضعيتهم الجديدة والبحث عن حلّ لهم قبل استفحالها، لكن أكد هؤلاء الباعة، رفض القائد استقبالهم والاستماع إليهم الأمر الذي عمق من استيائهم وتذمرهم وأجج غضبهم. وفي الأخير، هدد الباعة المهددون بالطرد وبقطع أرزاقهم، بعرض سلعهم وبضائعهم على طول شارع محمد الخامس ولو أدى ذلك إلى إغلاقه، في حالة ما إذا لم يوجد حلّ لأوضاعهم، وأكدوا أنهم لا يطلبون شغلا ولا وظيفة ولا أجرا إلا حلاّ يمكنهم من ممارسة أنشطتهم البسيطة التي تضمن قوتهم اليومي وقوت أفراد أسرهم الفقيرة. يشار إلى أن صاحب القطعة الأرضية فوّت هذه الأخيرة، حسب ما صرح به الباعة، إلى شركة عن طريق الكراء، لاستعمالها كمستودع للآلات وهو ما يرفضه الباعة والسكان لما يشكله هذا الوضع الجديد من مخاطر على الأحياء المجاورة، والتي تتمثل في كون المستودع سيتحول إلى مرتع للحيوانات الضالة من كلاب وحمير، وملجأ للمتسكعين والمتشردين والخارجين عن القانون، دون الحديث عن أنواع التلوث التي تتسبب فيها هذه الآلات.