منعت الأجهزة الأمنية الجزائرية بعد زوال أول أمس الاثنين الرجل الثاني في جبهة الانقاذ الاسلامية المنحلة علي بنحاج من ولوج مقر وزارة الداخلية بالعاصمة الجزائرية لسحب إستمارة الترشيح للرئاسيات المزمع تنظيمها منتصف شهر أبريل القادم . و قال علي بن حاج في تغريدة له بصفحته الشخصية بموقع الفايسبوك مساء أول أمس الأحد أنه تقدم إلى مصالح وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح لانتخابات الرئاسة، وطُلب منه البقاء في قاعة الاستقبال التابعة لأعوان الأمن.. حيث مكث هناك لوقت طويل دون رد، ليغادر بعدها نحو الخارج، أين حاول مجددا الدخول إلى المبنى الرئيسي للوزارة فمنع مرة أخرى من ذلك من طرف الاجهزة الأمنية و لم يتلق أي رد رسمي بشأن طلبه، لكن كل القرائن يضيف علب بنحاج تؤكد أنهم يرفضون السماحه له بسحب استمارات الترشح؛ لأن شخصيات أخرى وصلت من بعده إلى الوزارة وسحبت أوراقها، ثم غادرت، بينما بقي هو ينتظر . وصرح بلحاج لوسائل الإعلام الجزائرية، أنه سيتخذ الإجراءات المناسبة في حال تأكيد الرفض، من دون أن يفصل في طبيعة هذه الإجراءات. وقال بلحاج، الذي ما يزال يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر، على الرغم من مرور عقدين من الزخم الجماهيري الذي كان يشكله برفقة رئيس الجبهة المنحلة الدكتور عباسي مدني أنه واثق في قدرته على جمع أنه واثق من جمع مليوني توقيع بسهولة وليس 60 ألف توقيع فقط التي تشترطها وزارة الداخلية وأضاف انه يملك برنامجا يقدمه في حال حصوله على الضوء الأخضر لخوض غمار الرئاسيات، ولم يكشف عن حيثياته، مؤجلا ذلك إلى ندوة صحفية سيقيمها، ويشكل علي بلحاج ظاهرة فريدة من نوعها في الجزائر، حيث يعد أشرس معارضي النظام على الإطلاق، حيث سبق وحكمت عليه المحكمة العسكرية في الجزائر، ب 12 سنة سجنا، عقب إلغاء المسار الانتخابي في الجزائر إثر فوز الجبهة الإسلامية بتشريعيات سنة 1991، قضاها كلها في السجن رفقة الدكتور عباسي، مدني، لكن عباسي مدني سافر مباشرة إلى قطر حيث يقيم الآن .. بينما رفض علي بلحاج مغادر البلاد تحت أي ظرف.. على الرغم مما يسمى بالممنوعات العشر التي تلاحقه، والتي تمنعه من كل شيء. ولا يكاد يكاد يمر أسبوع في الجزائر، إلا ويتم اعتقال بلحاج لساعات قبل إطلاق سراحه، حيث يصر على التواجد في جميع أماكن المظاهرات والاحتجاجات مهما كان نوعها أو الطرف الداعي إليها. في نفس السياق ما زال الغموض يلف نية الرئيس بوتفليقة التقدم الى عهدة رئاسية رابعة . فعلى الرغم من أن مجموعة الوفاء والاستقرار التي ينسقها عمار غول رئيس تجمع امل الجزائر ووزير النقل ،أعلنت عن بدئها حملة جمع الامضاءات لمرشحها عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة و كشف غول عن شروع حزبه رفقة 26 حزبا آخرين تشكلوا ضمن التحالف السياسي المؤيد لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة في جمع التوقيعات للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، ومعنى ذلك قانونيا أن التحالف تلقى ضوءا أخضر للشروع في جمع التوقيعات لصالح بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية المقررة في ال17 ابريل القادم، التي يكون ممثل للرئيس بوتفليقة قد سحب فعليا وثائق طلب الترشيح .فإن وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، نفى الاحد معلومات ترددت حول ترشح بوتفليقة، وقال "الرئيس بوتفليقة لم يقدم رسالة إلى وزارة الداخلية يعلن بموجبها رغبته في الترشح للرئاسيات المقررة في 17 أبريل القادم". وكان ترشح بوتفليقة قد أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية بالجزائر. ما بين مؤيد للعهدة الرابعة تمثلها مجموعة الوفاء و تيار المعارضة على ترشح بوتفليقة لولاية رابعة بسبب الظروفه الصحية التي يمر بها