تشخيص واقعي للحالة التي وصلت إليها الأندية الوجدية في معظم الرياضات ، فهي تعيش مرحلة فراغ وأزمة نتائج ، رغم ما شهدته مدينة وجدة من توفير البنيات التحتية في المجال الرياضي . ولعل ذلك ما استشهد به السيد عمر حجيرة وهو يسائل وزير الشباب والرياضة خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب قبل أول أمس في موضوع يتعلق بالتلاعب في المباريات الرياضية والفساد الرياضي حيث قال السيد حجيرة أن الفساد لا يستشري فقط في مجال الرياضة ، ومحاربته ليست وليدة اليوم . وأضاف أن أعمال الديمقراطية في الجامعات لا يعني بالضرورة حصد الألقاب والمنجزات مثلما أن توفير البنيات التحتية لا يضمن التألق؛ حيث تتوفر مدينة وجدة حاليا على قاعات وملاعب وتجهيزات لكن النادي المحلي وفي مختلف الأصناف ليس له التوهج الذي كان بحوزته في ما مضى من سنوات حين لم تكن مثل هذه البنيات متوفرة… وختم بالقول « الملاعب ولات خاصة غير بلي باغيين يطيحو الشحمة ». ومعلوم أن الجماعة الحضرية لوجدة خصصت 185 مليون سنتيم لصيانة الملاعب الرياضية وشرعت في السنوات الأخيرة على تشييدها وتجهيزها بطرق مدروسة شملت مختلف مناطق مدينة وجدة والهدف من وراء ذلك خلق بيئة رياضية وتعزيز مفهوم الرياضة على نطاق أوسع يستقطب كل الفئات العمرية. كما أن الجماعة تساهم كل سنة في دعم الأندية الرياضية بوجدة بمبالغ هامة ، وكل هذا المجهود مازال ينتظر بروز فريق رياضي يشرف مدينة وجدة في الملتقيات الوطنية والقارية. مولود مشيور