أكد الباحث المكسيكي في العلوم السياسية رومان لوبيث فيليكانا، أمس الخميس بالرباط، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يظل "الحل الوحيد" لتسوية هذا النزاع الذي دام طويلا.
وأبرز الجامعي المكسيكي، في تصريح للصحافة على هامش تقديم مؤلفه "مشكل الصحراء . . منظور جيو- سياسي"، الذي تم نشره مؤخرا بالمكسيك، "أهمية مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية" في إطار السيادة المغربية، وذلك بهدف بلوغ تسوية نهائية لقضية الصحراء.
وأوضح لوبيث فيليكانا، خلال تقديم مؤلفه بمعهد الدراسات الإسبانية- البرتغالية بالرباط، أن هذا الكتاب "يأتي ليمنح القارئين الناطقين باللغة الإسبانية عموما والمكسيكيين على وجه الخصوص، رؤية موضوعية وأكاديمية حول قضية الصحراء، اعتبارا لغياب مرجعيات بيبليوغرافية حول الموضوع بأمريكيا اللاتينية".
وأشار فيليكانا في مؤلفه إلى أن المغرب يعتمد في دفاعه عن مغربية صحرائه على معطيات وحقائق تاريخية غير قابلة للضحد، والتي تؤكد الروابط التاريخية التي لطالما جمعت بين القبائل الصحراوية والملوك والسلاطين العلويين، لاسيما بموجب عقد البيعة.
وكان رومان لوبيث فيليكانا، الذي يشغل منصب رئيس قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الأمريكيتين ببويبلا، قد قام بزيارة دامت عدة شهور للأقاليم الجنوبية بغرض البحث عن وثائق ومعلومات حول هذه القضية، الأمر الذي ساعده في تأليف هذا الكتاب.