نظمت مجموعة البحث في تاريخ وتراث الشرق المغربي، يوم السبت 23نونبر2013 بالمركب الثقافي بوجدة ،الملتقى الدراسي الثالث أطلقت عليه " دورة ساحة باب سيدي عبد الوهاب ومدينة وجدة القديمة خصائص الذاكرة وأسئلة التأهيل والتثمين " وذلك بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة وجدة وبدعم من وزارة الثقافة. عرف هذا النشاط مشاركة العديد من الأساتذة والباحثين ورواد الحلقة والفرجة، وشهد الیوم الدراسي حضورا لا باس بھ رغم برودة الطقس والأمطار الغزیرة إلا أن أهمیة الموضوع أضفت جوا ثقافيا دافئا، تخللته لوحات فنية قدمها شيوخ فن الحلقة. وقد تميز حفل الافتتاح بكلمة للسيد عبد القادر شملال نائب رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة تحدث من خلالها عن الدور الذي لعبته الجماعة مع بقية الفرقاء المحليين في تأهيل ساحة سيدي عبد الوهاب بالمواصفات المعبر عنها، وفق ما خطط له، حيث أصبحت الآن معلمة حضارية، تعكس أصالة وعراقة مدينة وجدة. أما السيد محمد شابير رئيس مجموعة البحث في تاريخ وتراث الشرق المغربي فاستعرض المحطات المتعثرة للملتقيات الدراسية السابقة للجمعية بسبب غياب الدعم المادي والمعنوي . فقد نظمت الجمعية أول ملتقى دراسي لها سنة 2004 كالتزام ثقافي وقت ذاك وتحسيسي بالتراث الحضاري. واستطاعت نقل توصيات المؤتمرين إلى كافة الجهات المعنية. بينما الملتقى الثاني تأخر إلى غاية 2007، في حين تأخر الملتقى الثالث 7 سنوات. ولم يغص رئيس الجمعية في التفاصيل، غير أننا أدركنا ما يعانيه أصحاب البحث.وأضاف رئيس الجمعية أن الساحة بعد تأهيلها أصبحت مخولة لاسترجاع حمولتها التاريخية وتحويلها الى ملتقى للحلقة والفرجة الشعبية على غرار ساحة الفنا ، ومن شأن ذلك أن يجعل منها قطبا سياحيا. بعد ذلك قدم المنظمون شريطا تلفزيونيا وثائقيا يعود تاريخه إلى 21 يونيو 2013 تاريخ تدشين ساحة سيدي عبد الوهاب من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس. لكون الحدث يؤسس لمسار المكان / الرمز لتاريخ مدينة وجدة، من العصور الماضية إلى وقتنا الحاضر . حيث أصبحت تعتبر موروثا تاريخيا وثقافيا وتراثيا، ومنطقة حضرية لعاصمة الشرق المغربي. وفي بهو المركب الثقافي وضع المنظمون صورا تاريخية لساحة سيدي عبد الوهاب تسترجع بذاكرة المتلقي نجوم السرد الحكائي الذين كانوا يملئون الساحة بالكثير من القصص والحكايات المشوقة ، من " حلاقية " ومداحين وشعراء ( شيوخ الكلام ) وفكاهيين ، ما زالت أسماؤهم عالقة بأذهاننا. جلسة الصباح كان محورها : " ساحة سيدي عبد الوهاب ومدينة وجدة القديمة ، التاريخ وخصوصيات الذاكرة الثقافية والاجتماعية " وعرضت فيها عدة مواضبع ذي صلة بالموضوع شارك فيها كل من الأساتذة ذ. الطاهر قدوري ( المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة ) – ذ. مصطفى نشاط ( كلية الآداب وجدة ) – ذ. مصطفى بنعلة ( المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة) – ذ . محمد حرفي ( باحث في العلاقات الدولية وجدة) – ذ. مصطفى رمضاني ( كلية الآداب وجدة ) – ذ . بنيونس بوشعيب ( باحث أكاديمية الجهة الشرقية وجدة ) – منشط الجلسة : ذ. مصطفى السلوي ( كلية الآداب وجدة ) – مقرر الجلسة : ذ. محمد عزاوي ( المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة ) أما الجلسة الثانية التي استأنفت بعد الزوال فتناولت محور : " ساحة سيدي عبد الوهاب ومدينة وجدة القديمة ، التحولات ، التحديات وأسئلة التأهيل والتنمية ". و شارك فيها بالتحليل والشرح ، كل من الأساتذة ذ. مولاي عبد الحميد إسماعيلي( باحث قي التاريخ وجدة ) – ذ. محمد أشراف برحيلي ( مهندس بالوكالة الحضرية وجدة ) – ذ. عبد القادر قيطوني ( باحث في الجغرافيا ) – ذ. مصطفى اليزيدي ( كلية الآداب وجدة ) – ذ . محمد شابير( باحث في التنمية المحلية وإعداد المجال وجدة ) – منشط الجلسة : ذ. محمدين الولجي ( مفتش التعليم الثانوي التأهيلي وجدة) – مقرر الجلسة ذ. الطاهر قدوري ( المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة ). أهم توصيات التي خرج بها المشاركون: 1 – ضرورة التفكير في خلق ظروف ثقافية ملائمة ورشيدة من أجل تنشيط الساحة ، ومنها تفعيل المذكرة المرجعية قصد إدماج فنون الحلقة والفرجة والتراث اللامادي في التنشيط والتنمية الثقافية للساحة التي صاغت تصورها مجموعة البحث في تاريخ وتراث الشرق المغربي ، ورفعتها جماعة وجدة إلى ولاية الجهة الشرقية بهدف خلق الظروف المناسبة لتفعيلها وتطويرها . 2 – حماية السور المستحدث والموجود بجانب السور القديم لباب سيدي عبد الوهاب ، وإعادة النظر في كل ما شأنه أن يشوهه ، ومن ذلك حماية السور بسياج . - إعادة النظر في تصميم البابين الصغيرين المجاورين للباب الرئيسي وفق معايير هندسية جمالية - وضع آلية مستعجلة لحماية الساحة وكل منشآتها ومرافقها من التشويه أو الاعتداء. - تنظيم ملتقى حول الساحة تتركز أشغاله أساسا على كيفية تدبير الساحة ( تنشيطا وحماية ) على أن تشارك فيه لجان من الجماعة الحضرية والولاية وجمعيات المجتمع المدني وتجار الساحة.