شكل تعزيز الكفايات المهنية هدفا لدورة تكوينية تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان أيام 22و 23 و24 من الشهر الجاري لفائدة المتصرفين الجدد المعينين في إطار التوظيف المباشر بمصالح الأكاديمية الداخلية والخارجية . وتخصص هذه الأيام التكوينية المنظمة بهدف تيسير إدماج هذه الفئة من الأطر الإدارية بالمصالح الإدارية لقطاع التعليم بالجهة، لقراءة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية وفق آخر المستجدات وكذا النصوص المتعلقة بالتنظيم والتدبير الإداري بقطاع التعليم المدرسي والكشف عن رهانات البرنامج الاستعجالي والتعريف به و ودراسة الوثائق الدورية على ضوء المذكرات الوزارية والاطلاع على مستجدات المنظومة التربوية والتدبير بمقاربة المشروع. وقد افتتح أشغال هذه الدورة، السيد محمد البوزيدي التيالي رئيس قسم تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية بكلمة تطرق فيها لسياق تنظيم هذه الدورة التكوينية الذي يندرج ضمن التدابير المتخذة على صعيد الجهة لتحقيق أهداف البرنامج الاستعجالي لاسيما المشروع E3P1 المتعلق بتعزيز كفايات وقدرات الموارد البشرية، حيث اعتبرها فرصة سانحة للمتصرفين الجدد للتعرف على القواعد العامة للتدبير الإداري وفق مقاربات حديثة ومنهجية فعالة يشكل التدبير وفق مقاربة المشروع أهم ركائزها،وقد ركز في كلمته هاته على الدور المحوري الذي يمثله مشروع المؤسسة كنواة لبناء أي عمل يلبي الحاجيات الحقيقية للقطاع في الجهة ، كما دعا بالمناسبة هذه الفئة إلى الانخراط الفعلي و الجاد في الورش الإصلاحي الكبير الذي تعرفه بلادنا للارتقاء بالقدرات التدبيرية للإدارة الجهوية والإقليمية والوطنية. وارتباطا بالموضوع ذاته قدم عرضا تفصيليا وضح فيه هيكلة البرنامج الاستعجالي بالجهة متطرقا في نفس الآن إلى مشاريعه البرنامج حسب الأقطاب وفق مقاربة تطبيقية مستقاة من الواقع العملي،معرفا في الآن ذاته بالمشاريع السابقة الذكر ومؤشراتها. وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التكوينية إلى جانب رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية كل من المسؤول عن الوحدة الجهوية للتكوين المستمر والمسؤول عن مكتب الشؤون القانونية والمنازعات وعدد من رؤساء مشاريع البرنامج الاستعجال ذات الصلة والمسؤول عن خلية الاتصال بالأكاديمية. وتروم هذه الدورة تكوين 14 متصرفا في البعد القانوني والتشريعي للمهنة الذي يتضمن أخلاقياتها وتشريعاتها والهياكل المنظمة لها والبعد التدبيري المتعلق بمنهجية التدبير الإداري والمالي وكذا البعد العلائقي المتعلق بتدبير العلاقات المهنية مع الشركاء والفاعلين وتعزيز الكفايات المهنية المشتركة للمستفيدين انطلاقا من سياقهم المهني وباستثمار تجاربهم الشخصية وإغنائها وتقاسمها .