الدورة الثانية للملتقى الوطني للإعلام الجهوي حول موضوع: الإعلام الجهوي ، ومتاعب الوصول إلى المعلومة وتندرج هذه الدورة في إطار السعي لتجميع الجهود بهدف تفعيل الفصل 27 من الدستور وفق أفضل التدابير، بمشاركة عدد من الفاعلين الإعلاميين والحقوقيين والباحثين والمهتمين ، والحضور الوازن للعديد من الشخصيات الوازنة ببلادنا المغربية والدبلوماسية ، مع تكريم مجموعة من الفعاليات المتميزة في الشأن الإعلامي، وكذا المجال المحلي والجمعوي ببلادنا. وذلك يومي الجمعة والسبت 08+09/11/ 2013 بمقر جهة الرباطسلا زمور زعير-ساحة الجولان بالرباط. برنامج الدورةالثانيةللملتقىالوطنيللإعلامالجهوي
الجمعة 08/11/2013 على الساعة الخامسة مساء: *إستقبال المشاركين وتسجيلهم. على الساعة الخامسة والنصف مساء: *حفل الإفتتاح: – كلمة السيد وزير الإتصال. – كلمة السيد رئيس جهة الرباطسلا زمور زعير. – كلمة الجريدة. – حفل استقبال على شرف المشاركين. السبت 09/11/2013 على الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة بعد الزوال: *مداخلات : - منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم - -الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة. – نقابة الصحافة الوطنية . – المجلس الوطني لحقوق الإنسان. – الشبكة المغربية لحماية المال العام . – مناقشة عامة. – قراءة التوصيات الصادرة عن الدورة. السبت 09/11/2013 على الساعة الخامسة مساء إلى حدود الثامنة ليلا:
*حفل فني متميز مع تكريم مجموعة من الفعاليات المتميزة في المجال الإعلامي الجهوي وكذا الشأن المحلي والجمعوي ببلادنا الملتقى الدراسي الأول للإعلام الجهوي نظمت جريدة منبر سلاوالرباط لقاء دراسيا حول موضوع : " الإعلام الجهوي بين الراهن والمتوخى" شارك في مائدة النقاش كل من الإعلامي بالإذاعة الوطنية : الأستاذ محمد العوني ، والإعلامية العاملة بوزارة الاتصال الشاعرة السعدية التايك. قدم اللقاء مدير جريدة منبر سلاوالرباط، الأستاذ عبدالعزيز الرابحي،مدير مسؤول ورئيس تحرير جريدة منبر سلاوالرباط وعمل كمقرر لمجرياته الكاتب والصحفي : عبدالكريم القيشوري. كما التحق بالمنصة الإعلامي والمبدع الفنان الأستاذ : عبدالمجيد فنيش. افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل مدير جريدة منبر سلاوالرباط ، حيا فيها بالمناسبة كل الحضور لتلبيته دعوة المشاركة في أشغال هذ اللقاء الدراسي التجريبي، والذي يتوخى منه سن تقليد سنوي، يجوب كل الجهات المغربية لتدارس قضايا الإعلام الجهوي ، الحر والمستقل، والذي يحاول 01 جاهدا رغم الإكراهات المتعددة من وسم هذه المحطة بإعلام جهوي له صيت ليس فقط على مستوى الجهة بل على المستوى الوطني. فبه ومن خلاله يتم تحريك عجلة تقدم الجهة انطلاقا مما يرصده من اختلالات يجب تقويمها ،أو إنجازات يجب الإشادة بها. كما ذكر السيد الرابحي الإخوة والأخوات من مناضلي ومناضلات مهنة المتاعب بما تعرفه قضية الوحدة الترابية للمملكة من عداء ومؤامرات دنيئة من طرف جهات أجنبية تستدعي منا التصدي والتحدي واتخاذ المواقف الشجاعة التي من شأنها دعم ما يفضي إلى حل النزاع القائم حول مغربية الصحراء ، وملف المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وبالمناسبة توج اللقاء إضافة إلى التوصيات، ببيان استنكاري تنديدي لكل المؤامرات التي تريد النيل من كرامة المغرب بكل مكوناته. بعده تناوب على الكلمة كل من الإعلامي محمد العوني، الذي ركز في مداخلته على تيمة هذا اللقاء باعتباره يدخل في إطار النقد الذاتي، الذي يمكن من خلاله وضع الأصبع على مكامن الخلل، وبالتالي البحث عن مخرجات مناسبة ترفع من قيمة الإعلام الجهوي وبالتالي الوطني ككل ، ومقارنته بالإعلام على المستوى المغاربي والعربي، ولم لا الدولي ؟. فبنظرة سريعة للطفرة التي عرفها الإعلام على المستوى العالمي، والذي تأسس عليه خلق وظائف حديثة على اعتبار أنه أصبح ميدانا متخصصا ، لتعدد مجالاته وتنوعها. بحيث أصبح يعتمد الإعلام كمهنة احترافية ، وليس مهنة من لا مهنة له. فالرسالة الإعلامية وما تلعبه من دور في التأثير على الرأي سواء كان فردا أو جماعة.. أصبحت المحك الرئيسي في تقدم أي مجتمع من المجتمعات. فالخطاب الإعلامي يجب أن يتساوق وما يعرفه المجتمع من تطورات، وألا يبقى حبيس تلك النظرة التي تبخس من قيمة المواطن على مستوى الفهم والإدراك، مما يجعله مضطرا للهجرة إلى القنوات الأجنبية لاستقاء الخبر. وهنا يطرح الإشكال. يجب على إعلامنا بكل تلويناته، وأطيافه أن يعتمد الموضوعية والإستقلالية والحرية والنزاهة التي يجب أن تتوفر لدى كل حامل قلم إعلامي، وكل صاحب برنامج إذاعي أو تلفزي، للنهوض بالمجتمع المغربي إلى مصاف الدول الديمقراطية التي تنعم بالحرية في هذا المجال. إذا كانت صاحبة الجلالة وهي الصحافة تنعت بالسلطة الرابعة فيما مضى ، فاليوم أصبحت في بعض الدول وخاصة أمريكا وأوربا تنعت بالسلطة الأولى نتيجة الأثر الذي تحدثه في العديد من الملفات السياسية والمتعلقة بالعالم الخارجي. ف 60 بالمائة من المؤسسات الكبرى التي تعمل في الإقتصاد الأمريكي تستثمر أموالها في مجالات الإتصال ( صحافة ، إشهار ، استثمار، إعلام إلكتروني...) الصحافة لها سلطة عظيمة قادرة على التغيير، والتقدم ، والتطور..باعتبارها صناعة تتطلب إمكانيات وموارد، تختلف باختلاف المنتوج الإعلامي ( تواصلي، ثقافي، معرفي..) وحديثنا اليوم عن الإعلام الجهوي يتطلب منا وقفة أمام السبق المغربي الذي عرفه في هذا المجال على اعتبار أن أول جريده جهوية بزغت فجر الإستقلال كانت جريدة ( تطوان ، ثم طنجة) ثم تلتها العشرات من الجرائد الجهوية، كما عرف ظهور إذاعات جهوية أثثت الفضاء السمعي ب : أحد عشر إذاعة جهوية. فإذا كنا نطمح في خلق إعلام جهوي بالصورة المتوخاة والسالفة الذكر، يجب أن تنتفي المركزية والتمركز، وأن يعطى نوع من التحرر للإعلاميين في مجال البحث والإبداع والإنتاج، سواء في مجال الصحافة المكتوبة ،أو في مجال السمعي/البصري. فالإعلام له دور ، له رسالة يجب أن يؤمن بها كل من يعشق مهنة المتاعب. والإعلام في بلدنا مقارنة مع باقي البلدان المتقدمة ليست له سلطة حقيقية، لأننا لا نتوفر على مؤسسات قوية ، بدليل إغلاق العديد من المنابر الإعلامية ، وقناة الجزيرة الفضائية كمثال. كما تناولت مداخلة الإعلامية السعدية التايك بالتحليل الجانب التنظيمي والتأطيري والتوجيهي، وميثاق شرف المهنة، وركزت بالأساس على الرسالة الإعلامية وما تنطوي عليه من أهمية قصوى في التأثيرعلى المتلقي سواء كان مشاهدا أومتفرجا، أو قارئا.. وطرحت بذلك العديد من الإشكالات من قبيل: *ما المنتظر لإشباع نهم المتلقي في حصوله على المعلومة، كيف ؟ وبم ؟. *التركيز على الرسالة الإعلامية بقطبيها المرسل والمرسل إليه، مع مراعاة الظروف المنتجة للرسالة. كيف ؟. *ما ذا أقدم كمنتوج إعلامي؟هناك تضارب وسائل الإعلام في نقل الخبر،بالرغم من استقائه من مصدر واحد. كما تمت الإشارة إلى موقع الصحافة المكتوبة الجهوية، على اعتبار أنها مؤثثة للمشهد الإعلامي الوطني ، في تقديم المعلومة والخبر والحدث ، انطلاقا من عين المكان، وبذلك أصبحت مساهمة في تنمية الجهة بطريقة ترفع من شأنها على كل المستويات. وفي إشارة إلى المراتب التي ارتقى إليها الإعلام المغاربي، مقارنة مع الإعلام العربي والخليجي، يمكن اعتباره لم يصل بعد لتحقيق الآمال المعقودة عليه، بحكم العديد من المثبطات التي تحول وتحقيق الأهداف . التوصيات : و كخلاصة للقاء الدراسي المخصص لموضوع الإعلام الجهوي، تم الإتفاق على توصيات خرج بها الجمع وهي كالتالي : * دعم منابر الإعلام الجهوي وخاصة الصحافة المكتوبة على المستوى المادي والمعنوي، وعلى مستوى الوسائل المادية واللوجيستيكية لتطويره، من وسائل طباعة وسحب وتوزيع، وتسهيل الوصول إلى المعلومة والخبر.. * خلق مؤسسات ومراكز إعلام تعمل على توثيق ما تصدره المنابر الإعلامية في كل المجالات..ذات مقومات مهنية.. * إعطاء المكانة الإعتبارية لامرأة ورجل الإعلام.. * العمل على تكوين وتدريب الأطر العاملة بالصحافة الجهوية المكتوبة.. * استفادة الصحافة الجهوية من الدعم على غرار باقي الصحف الوطنية المستفيدة من الدعم. * خلق إعلام متعدد، حر، جاد ونزيه. * توافق السياسة الإعلامية مع ما يطمح إليه المواطن المغربي.. وقد توج اللقاء بأمسية فنية متميزة تم خلالها تكريم بعض الوجوه الإعلامية ومنها: الحسين الحنشاوي ، رئيس نشرات إخبارية بالتلفزة المغربية ، محمد العوني ، إعلامي بالإذاعة الوطنية ورئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير(حاتم)، عبد المجيد فنيش إطار إعلامي بوزارة الإتصال ومعد برامج وأستاذ ومخرج مسرحي وفنان مبدع وكاتب وباحث. وقد تلى السيد عبد العزيز الرابحي في ختام الحفل برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس .
** الدعوة مفتوحة في وجه جميع المهتمين بالموضوع ،و فعاليات المجتمع المدني للمشاركة، للمداخلة والمناقشة