إذا كانت النقابات تهدف إلى تأطير العاملين وتنظيمهم إضافة إلى الدفاع عن حقوقهم وفق ما هو متفق عليه في بنود مدونة الشغل الذي يحدد العلاقة القائمة بين أرباب العمل والعمال... فان ما جرى من أحداث ببعض أحياء مدينة وجدة التي أعطاها جلالة الملك المنصور بالله الأولوية بما كان لا يمت بأي صلة بما بنص عليه الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و إلى ما تهدف إليه النقابات في شعاراتها المتكررة في حفلات أعياد الشغل حيث ما أقدم عليه بعض عمال شركة سيطا المضربين عن العمل من أفعال و سلوكات مشينة لا تعبر عن ذلك السلوك النقابي النظيف الذي يدافع عن المطالب و الحقوق بشكل راقي و حضاري، حيث أقدموا على الساعة الثانية صباحا ليوم الأحد على تشتيت الأزبال بشكل عمدي و الأكثر من ذلك قاموا بتهديد بعض العمال المنضبطين في حالة عدم انخراطهم في الإضراب وإضرام النار بالأزبال مما يسبب خسارة فادحة للشركة. و مباشرة بعد ذلك اتصل مدير شركة سيطا بالأمن الوطني الذين عاينوا هذه الأفعال عن قرب كما قام بمراسلة السلطات المحلية للنظر في هذا الموضوع، وعلى رأسهم والي الجهة و رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة. هذا وقام مجموعة من المستخدمين بشركة "سيطا البيضاء" بتقديم شكاياتهم في شأن تعرضهم للسب والشتم بمختلف الألفاظ القبيحة السوقية ( الشكامة، أولاد...) وغيرها من، وكذا تهديدهم بتعرض سبيلهم في يوم من الأيام إذا ما قاموا بمغادرة عملهم. وفي هذا الشأن أجرت الجريدة اتصالا مع الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل بوجدة حول معرفة الحقيقة ، أكد لنا أن ما عرفته أحياء مدينة وجدة صبيحة يوم الأحد لا تمت للاتحاد المغربي للشغل بصلة و لا من شيم مناضلي الإتحاد، بل هو من فعل أشخاص حاقدين يريدون تشويه النقابة . فإذا كان كذلك لماذا تم تقديم شكايات ضد كل من المسمى (ر.ك)، والمسمى (غ.ي) الذي وكلت له مأمورية الكتابة العامة لعمال سيطا المنضويين تحت الإتحاد المغربي للشغل فرع وجدة، واللذان أخذت في حقهما عقوبات من بينها تحويل عقوبة الفصل إلى عقوبة تأديبية مؤقتة للمسمى (غ.ي) وهذا ما يؤكده محضر الاجتماع المؤرخ بتاريخ 4 يونيو 2010 بالمندوبية الجهوية للشغل بوجدة. الغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى الإتحاد المغربي للشغل، وهما الشخصين اللذان قدمت في حقهما مجموعة من الشكايات. فبماذا يفسر الإتحاد المغربي للشغل فرع وجدة هذا الفعل؟