ردت القوات المسلحة الملكية المغربية صباح اليوم الجمعة 13 نونبر الجاري، بوسائل مضادة للدبابات على هجوم نفذته ميليشيات البوليساريو في منطقة المحبس. وتمكنت القوات المغربية من تحييد الأعمال العدائية التي شنها انفصاليو البوليساريو عند خط الدفاع المغربي في منطقة المحبس. و منطقة، "المحبس"، تتبع حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا الزاك المحاذية للحدود مع الجزائر. وكان الجيش المغربي قد أخلى الموقع في سنة 1991 في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت نهاية السنة نفسها، باعتبارها تدخلا في إطار منطقة التماس العازلة والخالية من السلاح على الحدود المغربية – الجزائرية. ويشار أنه جاء في بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أنها أقامت، ليلة الخميس- الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا. وأوضح الجيش المغربي أنه "على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة ل"البوليساريو" بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة وموريتانيا، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور". وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية التي "ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".