الجسور. احتضن مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بجرسيف، أمس الخميس 25 يونيو الجاري، حملة للتبرع بالدم، نظمتها جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، تحت شعار: " ومن أحياها كمن أحيا الناس جميعا". وتميزت هذه الحملة التي نظمت باشراف عمالة إقليمجرسيف، وتعاون مع جمعية البرکة لموظفي وزارة الأوقاف والش5ون الإسلامية بجرسيف، والمجلس العلمي المحلي ومندوبية الش5ون الإسلامية، وکذلك م5سسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين، بمشاركة 199 متطوعا، حيث نجحت الحملة في جمع 154 كيس دم. وقال هشام العلوي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بجرسيف، في تصريح للموقع، إن هذه الحملة تأتي في ظرفية حساسة جراء ما عرفه المغرب من انتشار لوباء كورونا، وما رافقه من اجراءات الحجر الصحي، حيث عرف المخزون الجهوي والوطني انخفاظا واضحا في اكياس الدم، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود من اجل حث مختلف فئات ومكونات المجتمع للتبرع بهذه المادة الحيوية. وشدد، العلوي على أن هذه الحملة تنظم وفق الإجراءات الوقائية اللازمة والضرورية التي تستوجبها هذه الظرفية الحساسة من ارتداء للكمامة واحترام لمسافة الأمان، واستعمال للمعقم واكد ياسين درمان، رئيس جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بجرسيف، أن الجمعية ومنذ تأسيسها تسعى الى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى مختلف شرائح المجتمع الجرسيفي، مشيرا إلى أن أضعف حملة تبرع نظمتها الجمعية أسفرت عن جمع 100 كيس دم، وهو رقم مهم مقارنة بالحملات التي تنظم بباقي المناطق. واوضح درمان، أن هذه الحملة تكتسي أهمية خاصة نظرا لكونها تأتي مباشرة بعد رفع إجراءات الحجر الصحي، الذي فرضه انتشار وباء كورونا وما كان له من أثار سلبية على المخزون الجهوي من أكياس الدم، والذي تعمل الجمعية على تعويضه عبر هذه الحملة والحملات المقبلة. وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز البعد الإنساني، وترسيخ قيم التضامن والتعاون الإجتماعي، من خلال المساهمة في توفير المخزون الکافي من الدم للمرضي الذين يستقبلهم المستشفي الإقليميجرسيف، کما تميزت هذه العملية باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من انتشار فيروس کورونا.