انتصرت منظمة الصحة العالمية للقرارات التي أقرتها اللجنة العلمية والتقنية التي يرأسها وزير الصحة خالد آيت الطالب، بخصوص علاج المصابين بمرض “كوفيد 19” بمستشفيات المملكة المغربية، إذ قررت استئناف اختبارات دواء "هيدروكسي كلوروكين" المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وهو الدواء الذي أثبت نجاعته عمليا وعلميا بالمغرب. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في لقاء صحفي، يوم الأربعاء 03 يونيو، إن خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة "هيدروكسي كلوروكين" إلى برنامج "تجربة التضامن" الخاص بالاختبارات الدولية للأدوية المحتملة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه "بناء على المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات". ويعتبر قرار منظمة الصحة العالمية انتصارا للسياسة الدوائية التي اعتمدها خالد آيت الطالب وزير الصحة ورئيس اللّجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحدّ من انتشار الإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة، في مواجهة جائحة “كوفيد 19″، والذي أقر بروتوكول علاجي مكنَ المملكة المغربية من تحقيق نتائج جد إيجابية في مجال مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أن ارتفع عدد حالات الشفاء من الفيروس واستقرت حالات الوفاة الناجمة عن المرض. وأكد البروتوكول العلاجي المعتمد في علاج المصابين بمرض “كوفيد 19” بالمغرب، والذي دافع عليه وزير الصحة خالد آيت الطالب بشكل شرس في مواجهة لوبيات الأدوية، وهز القائم بالأساس على الكلوروكين والأزيتروميسين، إضافة إلى أدوية أخرى، (أكّد) نجاعته وفعاليته، وساهم بشكل كبير في تفادي تسجيل مضاعفات صحية وخيمة، كما حال دون استمرار دخول عدد كبير من المصابين إلى مصالح الإنعاش والعناية المركّزة، علاوة على أنه منذ بدء اعتماد البروتوكول العلاجي القائم على الكلوروكين، لم تسجّل أيّ مضاعفات صحية خطيرة أو آثار جانبية تتجاوز الحدّ المسموح به، خلال عملية علاج المصابين بالفيروس. وكان وزير الصحة قد قال في تدخل له أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، يوم الخميس المنصرم، إن "المغرب أخذ على عاتقه هذه المسؤولية نظرا لنجاعة هذا الدواء، والتي يمكن إثباتها اليوم علميا"، مشددا على أن "المملكة لم تتخذ هذا الإجراء عبثا، أو لأنها لم تجد غيره، بل كانت هناك دراسات سريرية أعطت نتائج جد إيجابية"، ومشيرا إلى أن الوزارة تتوفر على دراسات في هذا الشأن، كما تقوم بثلاث دراسات حول استعمال الكلوروكين. وشدد على أن الكلوروكين يستخدم وفق شروط، وهو من جملة توصيات اللجنة العلمية الوطنية، مسجلا أن ثمن هذا الدواء لا يساوي إلا 12 درهما للعلبة. وأوضح خالد آيت الطالب أن المغاربة يتعافون بالنظر لاستعمال الكلوروكين في المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض، ويتم بالتالي الحد من انتشاره، ونتيجة لذلك، يضيف الوزير، فإن عدد الوفيات بالمغرب يعد من النسب جد الضئيلة في العالم، وبالتالي لا يمكن التشكيك في نجاعة الدواء، مبرزا أنه سيتم إخراج تقارير اللجنة العلمية بشأن عدد الحالات التي تعالج بالدواء والفترة التي تم خلالها تقديم العلاج. وأبرز وزير الصحة أنه تم اتخاذ الإجراءات لاستيراد المادة الخام ل(سلفات هيدروكسي كلوروكين وكذا هيدروكسي كلوركين) لضمان عدم انقطاع المخزون وتحصين وضمان وتأمين عدم انقطاع العلاج.