تعمل مجموعة “فيندي” لصناعة النسيج والألبسة الجاهزة، ومنذ إقرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورنا المستجد، على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الصارمة للحفاظ على سلامة العاملين بوحداتها الإنتاجية. وقال سعيد برنيشي، المدير العام لمجموعة “فيندي” لصناعة النسيج والألبسة الجاهزة، في تصريح لموقعنا، اليوم السبت 21 مارس الجاري، إن المجموعة التي تضم 05 وحدات صناعية قد عملت على إغلاق 03 وحدات إنتاج وذلك إلى أجل غير مسمى وهي الوحدات المتواجدة بكل من تاوريرت وتادرت وتاهلة، كما عملت على تقليص نسبة العمال بالوحدتين العاملتين بمدينتي جرسيف ووجدة، حيث تم توقيف 60 في المائة من مجمل العاملين بها، بينما تم الإبقاء على 40 في المائة من مجموع العاملين، نظرا لالتزامها بتوفير مجموعة من طلبيات الإنتاج الموجهة إلى التصدير إلى الخارج. وأضاف، برنيشي، أن المجموعة تحرص على توفير أعلى نسب النظافة اللازمة حيث تمت مضاعفة عدد عمال النظافة كما يتم تعقيم كافة المداخل والمخارج والأبواب والمقابض، ونقط المياه، بالوحدتين الصناعيتين، بشكل متكرر ومستمر، وكذا اعتماد مسافة الأمان بين العمال، وكما يتم تعقيم كل شخص قبل دخوله إلى الوحدتين الصناعيتين، إضافة إلى توفير معقمات لفائدة العاملين حيث يفرض عليهم تعقيم أيديهم مرات عديدة في اليوم، كما تحرص إدارة المجموعة على تقسيم العمال خلال فترة الغداء إلى مجموعتين منفصلتين مع الحرص على تنظيف وتعقيم قاعة التغذية قبل وبعد دخول كل مجموعة، تفاديا لأي احتمال لانتقال الفيروس، ناهيك عن تواجد ممرضة مداومة بخبرة كبيرة، قصج التدخل العاجل إن دعت الضرورة إلى ذلك. وأبرز المتحدث، أن المجموعة الصناعية فيندي، وبتعاون مع جمعية فيندي للأعمال الاجتماعية، وتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بجرسيف، عملت على صناعة وتوزيع الكمامات الطبية (قابلة للتعقيم وإعادة الاستعمال) حيث تم تصنيع 10 ألاف كمام طبية، تم توزيع نصفها على ساكنة المدينة في إطار حملات تحسيسية، بينما يخصص النصف الأخر لدعم المراكز الطبية بالإقليم والعاملين بها، وكذا العاملين بالمؤسسات والمرافق العامة بالإقليم، موضحا ان الشركة تتوفر على المواد الأساسية لصناعة 40 ألف كمامة إضافية في انتظار التوصل بكميات إضافية من هذه المواد الأساسية وذلك بهدف المساهمة في توفير هذه الكمامات نظرا للطلب المتزايد عليها. وأوضح، المدير العام أنه وبالإضافة إلى هذه الكمامات، تعمل المجموعة على صناعة معدات إضافية، بطلب من إدارة المستشفى الإقليمي لجرسيف، كالكمامات خاص بالعاملين بقطاع الصحة وكذا الأغطية الخاصة بالأحذية والأقدام والتي يتم إستعمالها داخل قاعات العلاج والإنعاش. وأشار، برنيشي، إلى أن الفترة التي يمر منها المغرب حاليا بسبب وباء كورونا المستجد، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية، تعتبر فترة عصيبة، تستوجب تظافر جهود الجميع، سلطات إدارية، وفاعلين مجتمعيين، ومؤسسات خاصة، ومختلف المواطنين، حتى يتمكن من تجاوزها بأقل الأضرار الممكنة، مؤكدا على كافة المسؤولين قد أكدوا على ضرورة استمرار عجلة الاقتصاد، نظرا لحساسية الوضع العالمي، وبالتالي يتوجب على الجميع الانخراط في التصدي لهذا الوباء للحد من انتشاره، كما اشاد بالمجهودات التي تبذلها السلطات المعنية لمحاصرة هذا الوباء والحد من انتشاره.