برشلونة : مصطفى منيغ كل يوم يمر ومصر بقيادة السيسي تزداد انهيارا بنسبة جعلتها سرعة الأحداث المعلن عنها نسبيا في إعلام مسيَّر شكلاً ومضمونا من طرف المخابرات الحربية المصرية المسيطر عليها كل من اسرائيل وشيئا ما الامارات العربية المتحدة ،وكذا المتستر عنها غالباً لأنها تصب في العديد من التنازلات التي يبديها الحاكم المطلق لجمهورية مصر العربية لصالح الدولة الصهيونية عن طريق وكيلتها في منطقة الشرق الأوسط دولة الامارات بصورة لا لبس فيها ولا شك ، بشهادة الإسرائيليين أنفسهم في الكثير من التقارير المنتظرة توقيتاً معيناَ لنشرها على نطاق واسع ، إتباعاً لخطة دق آخر مسمار على نعش ما كان يسمى وحدة المصير العربي المنهارة قولا وفعلنا كما تبين المؤشرات الملخصة لحالة العرب غربا وشرقا . الخاسر الأكبر من الوضعية ،المسؤول عن هندستها السيسي بتوجيه صارم من اسرائيل ، الخاسر الأكبر هو الشعب المصري إن ظلَّ مُجمداً مُغيَّباً عن الدفاع لإنقاذ مصر ممَّا هي فيه ، من أزمة الأزمات التي ما شهدت مثيلا لها على الإطلاق ، خاصة منح السيسي لنفسه صلاحية بيع أجزاء أراضي الوطن ذات الموقع الاستراتيجي الهام المتعلق بالآمن الداخلي بما يعود سلبا ليس على المجال العسكري وحسب، بل على مستوى غالبية المصريين وهم يُستعَمرون بكيفية من الصعب التخلص منها مع مرور الوقت . هذا لا يعني أن نظام السيسي نجح في عبور المرحلة الثانية من تواجده الانفرادي على كرسي حكم مصر،( بعد المرحلة الأولى المميزة بالانقلاب العسكري ضد الشهيد محمد مُرسي كأول رئيس منتخب انتخابا حرا نزيها ، وتمكينه بأسلوب مريب في توطيد نفوذه بتعيين أولاده في مناصب حساسة تضمن له التصرف دون حسيب أو رقيب في تدبير شؤون الدولة لصالح دولة اسرائيل بالواضح وليس المرموز ، لتتحقق نفس الصورة ، حيث خرج اليهود من أرض مصر رغم أنف حاكمها الفرعون، ليدخلوها ثانية رغم أنف الشعب المصري، إن بقى هذا الشعب عند الحد الموضوع فيه من طرف السيسي بلا حول ولا قوة مكتفياً بالتفرج عن مصر وأوصالها تتمزق يوما عن يوم لتصبح آخر مَن في الأرض حاملة اسم دولة) بل يعني بداية صحوة مباركة دشنها السيسي ذاته دون أن يشعر، بابعاد ابنه محمود إلى موسكو بشكل أظهر أن سحر الساحر منقلب عليه مهما برع في استعمال الشعوذة ، وهذه المرة لن تنطلي حيله على أحد بوضع نفسه موضع المُخبر المزدوج ، أمر الإبعاد لم يكن عن طريق استشارة مقدمة من حاكم الامارات الفعلي ، ولكن لعبة جديدة أوحت بها المخابرات الأمريكية لتوريط السيسي قصد إبعاده عن أي دور سياسي كان أو عسكري، داخل مصر أولا ثم الشرق الأوسط ثانيا لارتكابه عدة أخطاء آخرها خلال إقامته في برلين للمشاركة في المؤتمر الإقتصادي “افريقيا +20 “.