"… وكانت وجدة في آخر المطاف يوم 16 غشت 1953 أول مدينة أعطت انطلاقة ثورة الملك والشعب، ذلك الشعب المغربي بكامله الذي كان يحس بأن المأساة قد اقتربت وأن الصراع قد وصل إلى أقصاه وأن المسالة سوف تنتهي ولا بد أن تنتهي إما بنفي الملك أو بتراجع فرنسا " من أقوال الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه لقد كانت مدينة وجدة في صلب الصراع القائم بين مغتصبي حرية الوطن وبين المكافحين من أجل استرداد حريته وانعتاقه، وفي طليعتهم بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس ووارث سره ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما. ومما لاشك فيه أن الملابسات التاريخية التي أفرزت انطلاق انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة والأسباب المباشرة المؤدية إلى اندلاعها تكمن بالأساس في اشتداد الأزمة بين القصر الملكي وسلطات الاحتلال حيث اشتد الخناق والتضييق على جلالة المغفور له محمد الخامس لإرغامه على الابتعاد عن الحركة الوطنية والكف عن تأطيرها بل والتنكر لها وإدانتها.غير أن الموقف الجريء والحاسم الذي عبر عنه بطل التحرير رضوان الله عليه سيؤدي بسلطات الاحتلال إلى التفكير في نفيه ونفي ولي عهده آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله مثواه وتخليدا للذكرى السنين لانتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة ، تنظم الجماعة الحضرية لوجدة بتعاون مع منظمة ثورة 16 غشت 1953 بوجدة ومجموعة البحث والمبادرة لتنمية شرق المغرب حفلا تحت شعار: إنصاف المقاومين وذويهم ضرورة لإعادة الاعتبار لهم. وستتخلل هذه المناسبة أنشطة ثقافية ورياضية وفنية، وذلك حسب البرنامج : 12 و 14 غشت 2013 ابتداء من الساعة السادسة مساء بالقاعة المغطاة 16 غشت بلازاري دوري 16 غشت في كرة القدم المصغرة الجمعة 16 غشت 2013 11h صباحا : الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بوادي الناشف 18h مساء : حفل خطابي ببهو الجماعة الحضرية لوجدة بشارع محمد الخامس وتكريم بعض المقاومين السبت 17 غشت 2013 صباحا : مباراتا الترتيب و النهاية وحفل توزيع الجوائز على الفرق المشاركة 19h مساء : حفل تتخلله أمداح وأناشيد دينية وبعض القصائد الشعرية ببهو الجماعة الحضرية لوجدة معرض : على هامش الاحتفالات ينظم معرض لصور مجموعة من مقاومي 16 غشت ولبعض الوثائق والكتب التي تحدثت عن الانتفاضة وعن المقاومة في الجهة الشرقية يومي 16 و17 غشت بقاعة الجماعة الحضرية لوجدة.