محمد بوخانة – تاوريرت هاهي مدينة تاوريرت تخلق الحدث مرة أخرى وهي تفتح ذراعيها لعرس ثقافي رائع، حيث نظمت جمعية وادزا للثقافة والإبداع حفل توقيع ديوان رائحة البرتقال للشاعر والهايكيست الحسين بنصناع، وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، يومه الأحد 24 مارس 2019. وضم الحفل قراءات لنقاد متميزين في الساحة الأدبية، كالدكتور نور الدين الفيلالي والشاعرة سعيدة الرغيوي، بالإضافة إلى الأستاذ بلقاسم سيداين صاحب مقدمة الديوان إلى جانب حضور راق . مرة أخرى أهنئ الشاعر الحسين بنصناع على صدور الديوان، وكذا نجاح الأمسية التي افتتحها الشاعر يوسف الرصافي، وقام بتسيير مجرياتها، فكان خير ما يفتتح به آيات بينات من الذكر الحكيم و الاستماع للصوت العذب للمقرئ يحيى الصالحي، ثم الاستماع للنشيد الوطني لينتقل المسير إلى كلمة ترحيبية بالحضور والتعريف بالمتدخلين، دون أن ينسى عريس الأمسية، ليترك الكلمة لممثل الجمعية الشاعر عادل العمراني والذي بدوره رحب بالجميع نيابة عن أعضاء الجمعية مهنئين الشاعر بمنتوجه الأدبي. كانت الشاعرة سعيدة الرغيوي أولى المتدخلين كعاشقة للحرف، حيث أحاطت بعدة جوانب من الديوان وكذا الإشادة بالحس الذوقي لدى الشاعر ليأتي القاص والشاعر بلقاسم سيداين ليقدم لنا صورة تعريفية للهايكو من خلال النشأة والانتشار.. ليعرج على تجربة الحسين بنصناع ورائحة البرتقال من خلال تقديم سلس وبسيط لتكون الخاتمة مسك مع الدكتور نور الدين الفيلالي الذي حلق بنا إلى سماء ملؤها رائحة البرتقال فكانت نظرة أكاديمي للكتاب من معاني وعنوان وحتى الغلاف كانت له معان. لم تقتصر الأمسية على المداخلات وإنما عرفت بصمات مختلفة من الشعر البدوي والزجل إلى الهايكو والحر والقافية ملؤه الإحساس والرومانسية مطبع بأقلام شعراء وشواعر اطربوا الأمسية وأعطوها رونقا آخر. كانت الكلمة الختامية لعريس الأمسية الذي عبر عن بهجته بهذا الحضور الرائع، وكذا شكره كل المتدخلين وكل الحضور بمختلف أطيافه ليسدل الستار عن الأمسية بتوقيع الديوان وحفلة شاي أقيمت على شرف الجميع.