رجاء الشليح. شهدت ساحة بئر أنزران بمدينة جرسيف، يوم أمس السبت 26 يناير الجاري، وقفة احتجاجية من طرف قدماء المحاربين والعسكريين، من أجل المناشدة بتغيير أوضاعهم المادية والمعنوية، معلنين رفضهم القطعي لحالتهم المزرية. وعرفت الوقفة الاحتجاجية، حضور مكثف من المتقاعدين المحاربين والعسكريين، والأرامل، والأطفال. واستغاث المحتجون بجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، آملين أن تصل رسالتهم للجهات المختصة، علهم يجدون أذانا صاغية، وصدى لإستغاثتهم ونجدتهم … وصرح الكاتب العام الجهوي لقدماء المحاربين والعسكريين، السيد محمد هرموش منسق الوقفة الاحتجاجية، قائلا أمام المحتجين : أن كل المحاولات التي تمت مع مختلف المؤسسات ،والجهات المعنية ذات الصلة باءت بالفشل، الشيء الذي دفعنا نستغيث مباشرة بجلالة الملك قصد الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة لهذه الشريحة التي فقدت ثقتها في باقي المؤسسات المعنية. وتطالب من أجل ضمان حياة كريمة، لأنها أفنت عمرها من أجل الدفاع عن حدود الوطن. وعبر المحتجون عن معاناتهم برفع مجموعة من الشعارات واللافتات التي تطالب بالتغيير، وتعبر عن تردي الأوضاع المزرية، وحملوا صور الملك محمد السادس مستغيثين به باعتباره ملك البلاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية. وطالب المحتجون بحقوقهم العادلة والمشروعة، ومن بينها: إيجاد حل لمشكل قاطني أحياء الصفيح لهذه الفئة. إلى جانب إنشاء فضاء ترفيهي لهذه الشريحة. وكذلك تمرير المساكن الإجتماعية لفائدة قاطنيها، كما أعلن المحتجون عن رفضهم التام قرار إقالة الكتابات الجهوية لكل من تازة و خنيفرة وطنجة. كما طالبوا بمستحقاتهم من تعويض التنقل. وتوعد المحتجون على اتخاذ أساليب احتجاجية تصعيدية في حالة عدم الإستجابة لحقوقهم ومطالبهم، ورد الإعتبار لتضحياتهم في سبيل الدفاع عن حدود الوطن. ومن بين هذه الأساليب؛ تنظيم مسيرة "قدماء المحاربين والعسكريين العراة والحفاة "بالعاصمة الرباط، للتعبير عن الحالة المزرية التي يعيشها أفراد هذه الشريحة وعائلاتها. ونظمت هذه الوقفة الإحتجاجية تزامنا مع وقفات أخرى في باقي أنحاء مدن وأقاليم المملكة المغربية.