الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بمديرية مراكش تنظم يوما تكوينيا لفائدة أطرها التربوية والإدارية تحت شعار (الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان فضاء لتعزيز: القيم، الجودة ،الانفتاح والتمهين). تنفيذا لبرنامجها السنوي للأنشطة نظمت الثانوية الاعدادية عثمان بن عفان يوما تكوينيا لفائدة أطرها التربوية والإدارية تحت شعار : ( الثانوية الاعدادية عثمان بن عفان فضاء لتعزيز: القيم ، الجودة، الانفتاح والتمهين ) يوم السبت 19 يناير2019 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا. اللقاء الذي أطره كل من الأستاذ عبد العزيز السيدي؛ أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومنسق مسلك الإدارة التربوية بذات المركز، والأستاذ معاذ أوزال؛ أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش. عرض المؤطران خلال هذا اللقاء موضوعا تربويا ذا راهنية باعتبار الشراكة أحد مداخل انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطيها، وآلية من آليات التعبئة المجتمعية لصالح المدرسة، وسبيلا من سبل تحقيق النجاح المنشود، وتجدر الإشارة أن تنظيم هذا اللقاء التكويني يأتي في سياق سلسلة التكوينات التي تنظمها ثانوية عثمان بن عفان التابعة المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش والتي اختار لها المنظمون شعار: “ثانوية عثمان بن عفان فضاء لتعزيز القيم. تم افتتاح أشغال هذا اليوم التكويني بكلمة ترحيبية للسيد مدير الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان ذ. أحمد الكماني بكل الأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسة، وبالضيوف الحاضرين شركاء المؤسسة ومن ضمنهم أطر مسلك الإدارة التربوية للخريجين والمتدربين، ثم استهل كلمته بتكريم التلميذة حسناء التي فقدت والدتها ابان اجتياز الامتحانات الاشهادية للسنة التاسعة الأسدس الأول، وبعد ذلك قدم المؤطران ذ.عبد العزيز السيدي وذ.معاذ أوزال عرضيهما، على النحو الآتي: العرض الاول : بناء الشراكات وعلاقتها بتدبير مشروع المؤسسة من تأطيرالأستاذ عبد العزيز السيدي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومنسق مسلك الإدارة التربوية بذات المركز تعتبر الشراكة من الركائز الأساسية لانفتاح أي مؤسسة على محيطها السوسيو الاقتصادي وانفتاحها على التجارب المجتمعية الأخرى بغية الرفع من مهارات أطرها ودعم كفاياتهم وقدراتهم التدبيرية وتقوية جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم وخلق مجال لتبادل الخبرات والتجارب والتي تشارك فيه كل الأطراف الفاعلة داخل الفضاء المعني . الشراكة مجال من مجالات التجديد التربوي القائم على مشاريع التنمية والتنمية المستدامة . المفهوم و السياق العام: تشكل الشراكة صيغة متطورة للتعاون ولتجميع الامكانات المادية والبشرية والتقنية بين مؤسسة عمومية أو خصوصية أو عدة مرافق بغية إنجاز مشروع معين في مكان محدد لفائدة فئة معينة ؛ عرفت مبادرات الشراكة خلال السنوات الأخيرة نموا مضطردا نتيجة توافر عدة معطيات أساسية: * تطور الممارسة الديمقراطية؛ * تنامي الوعي بالمساهمة في تدبير الشأن العام من خلال منظمات المجتمع المدني؛ أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية * إعداد و نشر تقرير حول ” 50 سنة من التنمية البشرية بالمغرب“وآفاق سنة 2025. السياق الخاص: * سياق تطور النظام التربوي * تحولات منظومة التربية والتكوين في ضوء توسعها الكمي وإصلاحها المتعدد الأبعاد ؛ * استنفار مختلف الإمكانات المادية والمعنوية للتغلب على الرهانات التربوية والتكوينية الراهنة والمستقبلية ؛ * انفتاح المدرسة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. بناء الشراكات: لابد من طرح والإجابة عن الاسئلة التالية : ما هي الشراكة ؟ لماذا الشراكة ؟ كيف يجب أن نتصور الشراكة ؟ ما هي ميادين الشراكة ؟، وما هي الشراكة ؟ لماذا الشراكة ؟ كيف يجب أن نتصور الشراكة ؟ ما هي ميادين الشراكة ؟ المرجعيات المؤطرة للشراكة: * الميثاق الوطني للتربية الوطنية * قانون الحريات العامة لسنة 1958 كما تم تتميمه وتغييره ؛ * دورية الوزير الأول رقم 2003/7 في شأن الشراكة بين الدولة والجمعيات ؛ * القانون رقم 00.07 المتعلق بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (19 ماي 2000)؛ * المرسوم 2.02.382المتعلق باختصاصات وتنظيم وزارة التربية الوطنية (17 يوليو 2002) ؛ * المرسوم ،2.02.376المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي (17 يوليو 2002) ؛ * القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113،111،112(2014) * القانون رقم 00.78 المتعلق بالميثاق الجماعي ؛ * الدوريات والمذكرات الوزارية ذات الصلة. المذكرة 02(03 فبراير 2005)و المذكرة 59 ( 10 ماي 2002 ) حول مبادرات الشراكة و الوثيقة الإطار 2005 في سياق منتديات الإصلاح. و المذكرة 76( 09 يونيو 2005) حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية * الدليل المرجعي لمبادرات الشراكات بقطاع التربية الوطنية مفهوم الشراكة: عملية ملموسة يتم إنجازها في إطار مشروع تسخر له الوسائل المادية و البشرية، التي يوفرها أحد الشركاء أو كليهما، لتحقيق أهداف تنموية لفائدة فئة محددة. بالنسبة للمؤسسات التعليمية واعتبارا أن الشراكة تدخل في إطار التجديد التربوي الى جانب مشروع المؤسسة ، تمت المراهنة على انتهاج شراكة استراتيجية تنبثق من السياق التنموي العام، وكذا من سيرورة الاصلاح التربوي الذي عرفته بلادنا في السنوات الاخيرة ، ومن ضمنه توجهات الدستور الجديد و كل المرجعيات التربوية والتشريعية والتنظيمية لمنظومة التربية والتكوين . على هذا الأساس، فإن على المؤسسات التعليمية نسج علاقات جديدة مع شركائها الأساسيين : الدولة: باعتبارها معنية مباشرة بتتبع المسار البرنامجي و العملي للمؤسسات التعليمية المؤسسات العمومية والخصوصية: باعتبارها هيئة مساهمة في تنشيط وتدعيم البرامج االتعليمية التعلمية والاجتماعية والثقافية لمشاريع المدرسة المؤسسة التعليمية :بحكم أنها هي المحتضنة للفئة المستهدفة، وبحكم انها تضع حاجيات السكان ضمن الاهتمامات الاساسية ، وعلى هذا الأساس فهي حاضرة بقوة في مختلف االمراحل ؛ الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون : انطلاقا من أهمية دور الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في تحقيق التنمية الاجتماعية وربط اهداف المدرسة بالتطور المجتمعي والتنمية المستدامة أنواع الشراكة تصنف الشراكة عادة إلى نوعين : * شراكة استراتيجية إنمائية : تفعيل التوجيهات والاختيارات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتتمحور حول خمسة مراحل * المرحلة الأولى: التشاور المرحلة الثانية: صياغة مشروع الشراكة الأولى * . * * . الآفاق المستقبلية والاقتراحات : يتبين من خلال تحليل ما تقدمنا به من أراء أن الامر يقتضي لانجاح الشراكة ضرورة الاعتماد على أساليب حديثة ترتكز على الكفايات الأساسية المتمثلة في : * التخطيط : الذي يروم مواجهة المستقبل بخطط معدة سلفا لتحقيق أهداف محددة؛ * التنظيم : الذي يشكل أهم مراحل العملية التشاركية، باعتباره الوعاء الذي يحتوي الخطة الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة ؛ * القيادة : الذي ترتكز على مفهوم المقاربة التشاركية مع جميع الاطراف المساهمة في الشراكة، على أساس التعاون والمشاركة . للإشارة ، فإن القيادة الناجحة تستدعي توفر 3 مهارات هي المرونة ، التشخيص ، التعاقد كما تستلزم توافر مواصفات مهنية وسلوكية وفكرية .
* التنسيق : ويمكن من توحيد الجهود الجماعية وضمان وحدة التصرفات في اتجاه هدف مشترك ؛ التنفيذ : ويرتكز على مقومات التحفيز والتأهيل والتواصل . * المراقبة : عملية تقويم للموارد المادية والمالية والبشرية المستثمرة والنتائج المحصل عليها .
التمسك بالنظرة العميقة للمسؤولية من الناحية المنهجية والمعرفية، بدل الاقتصار فقط على الصلاحيات القانونية * الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير ، والاعتماد على مقاربة التدبير بالنتائج * الارتقاء بمبادرات الشراكة باعتبارها صيغة متطورة للتعاون ولتجميع الإمكانات المادية والبشرية والتقنية ، من خلال نسج علاقات جديدة مع الشركاء (جماعات محلية، فاعلون اقتصاديون واجتماعيون ومؤسسات المجتمع المدني…) * ولعل أهم ما أتى به نظام الشراكة هو العمل على تحقيق الانسجام مع المحيط. * و يقتضي نظام الشراكة أن تحترم كل مؤسسة المؤسسات الأخرى المتعاونة، فيما يتعلق مثلا، بالتشريعات و القوانين التنظيمية و الهياكل المسيرة كما تقتضي أن تقدم كل مؤسسة دعما للمؤسسات الأخرى ، كأن تضع رهن إشارتها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة… وأن تنفتح كل مؤسسة على الأخرى في اتجاه الانفتاح على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي
خلاصة القول إن تفعيل مشروع الشراكة يؤدي إلى ترسيخ ثقافة التدبير المشترك في تدبير الشأن المجتمعي العام والرقي به محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ، خاصة بعد أن تخضع جميع مشاريع الشراكة لعملية انتقاء وتتبع وفق مسطرة قانونية وتنظيمية دقيقة بهدف رصد مدى تحقق أهداف الشراكات ورصد حالات الإهمال والقصور والتنبيه لحالات الخروج عن القوانين المنظمة. الوصايا 12 لأنجاح الشراكة التربوية هناك اثنى عشر وصية ،كلها ضرورية من أجل انجاح كل شراكة تربوية محلية كانت أو وطنية او دولية ، ويمكن حصرها في التالي : 1. تحديد الشركاء، أهدافهم، كفاياتهم 2. الإشراك المسبق للفاعلين المعنيين 3. القيام بتشخيص مشترك 4. الاتفاق على معنى الكلمات 5. الاخذ بعين الاعتبار انتظارات و حاجيات المستفيدين 6. تحديد أهداف المشروع المشترك 7. اخذ الوقت اللازم لصياغة المشروع و إنجازه 8. تهيئ عدة التقويم 9. التفكير في شراكة على المدى البعيد مع الاخذ بعين الاعتبار ”تغير أحوال“ الشركاء 10. التوفر على مكان للتنسيق و منسق في المستوى المطلوب 11. الاتفاق على مجالات التدخل و أدوار كل شريك 12. الاخذ بعين الاعتبار مصالح كل شريك
العرض الثاني: النجاح المدرسي من تأطير الأستاد معاد أوزال أستاد مكون بالمركز الخهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش تناولت هذه المداخلة المحاور التالية: 1) تحديد مصطلح « النجاح المدرسي» 2) النجاح حسب النظرية الكلاسيكية 3) النجاح حسب نظرية العلاقات الإنسانية 4) النجاح حسب النظرية الموقفية 5)- وصفة النجاح 6)- سؤال: ما هو نقيض النجاح المدرسي 1)تحديد المصطلح من خلال مجموعة من المدارس والنظريات حسب le conseil régional de prévention de l'abandon scolaire في كندا : “النجاح المدرسي هو إتمام مسار دراسي يؤشر عليه بنتائج مدرسية رسمية و شهادات نجاح معتمدة.“ – حسب Pierette Bouchard(1996): ” يشير النجاح المدرسي الأهداف المدرسية المرتبطة بالتحكم في المعارف المحددة و اكتساب القيم و الاتجاهات و السلوكات التي تسمح للفرد بالاندماج الاجتماعي و المشاركة في التحولات الاجتماعية“ 2) النظرية الكلاسيكية 2-1) فريدريك تايلور : مهندس أمريكي (1915-1856) التنظيم العلمي للعمل OST * تقسيم عمودي للعمل من خلا تجزيء المهام parcellisation و تخصيصها spécialisation بعد تحليل مواقع العمل لتحديد الطريقة المثلى للإنجاز (one best way) . * تقسيم أفقي للعمل من خلا فصل مهام المنفذ exécutant عن مهام المسير manger . * مراقبة العمل من طرف مراقبي العمال les contremaitres . * قرن التعويض بالمردودية لتحسين الإنتاجية . 2-2) هنري فايول : مهندس فرنسي (1925- 1841) * النظرية العامة للإدارة ست وظائف : – تقنية: الإنتاج – تجارية: بيع، شراء، تبادل – مالية: تدبير الرساميل و البحث عنها – أمنية: حماية الممتلكات و الأفراد – محاسباتية: بيان النتائج ، الحصيلة – إدارية: تدبير الموارد خمس مهمات: – التوقع prevoir : وضع فرضيات للمستقبل – التنظيم organiser : تعبئة الموارد لتحقيق الأهداف – التسيير commander : إعطاء الأوامر – الربط coordonner : تنسيق العمليات بين مختلف المستويات و تصويبها نحو الهدف – المراقبة controler : التأكد من تحقيق الأهداف 2-3) ماكس فيبر : سوسيولوجي و محامي ألماني (1920-1864) البيروقراطية و السلطة خصائص التنظيم البيروقراطي : – تحديد البنية التراتبية و كفايات كل مهمة بوضوح و صرامة. – التعويضات ثابتة تعكس المستوى التراتبيو المسؤوليات. النجاح وفق النظرية الكلاسيكية يتحقق إذا تم احترام : – تقسيم العمل division du travail – تخصيص مهمات العمل spécialisation des taches – وحدة القيادة في العمل unité de commandement – تراتبية وظائف العمل hiérarchisation des fonctions – التعويض رهن المردودية في العمل rémunération en fonction du rendement 3) نظرية العلاقات الإنسانية دراسة في western éléctric company توصل «مايو» إلى أن المردودية في التنظيم تتحكم فيها متغيرات سيكولوجية -2) ماسلو ابراهام : عالم نفس (1908-1970) هرم الحاجات : * حاجات ثانويةSecondaires * حاجات أوليةprimaires -5) كورت لوين: عالم نفس (1947- 1890) دينامية الجماعة – يرى بأن تطوير الجماعة في التنظيم أكثر يسرا من تطوير الفرد النجاح وفق نظرية العلاقات الإنسانية يتحقق إذا ما تم احترام: – أهمية الجانب العلائقي في التنظيم. – أهمية الجانب الانفعالي العاطفي للفاعل في التنظيم . – إظهار سمة التعقيد كمكون رئيس من مكونات التنظيم . – المقاربة التشاركية. وصفة النجاح المدرسي 1)- مكون الشخصية و القدرة العقلية: من خلال استحضار نمط الشخصية و سماتها و في ارتباط بالذكاء الذي تأكد علميا أن استحضاره في المؤسسة يجب أن يكون بصيغة الجمع و ليس بصيغة المفرد. 2)- المكون الاجتماعي الأسري: – استحضار المناخ العائلي – الانفتاح على المحيط و الفعل فيه – الخلفية الاقتصادية 3)- المكون المدرسي: – الدور المحوري للمعلم – الدور المحوري للمدبر – المناخ المدرسي( طبيعةالعلاقات و الحياة المدرسية) – المنهاج المدرسي( المحفظة مؤشر دال) 4)- المكون القيمي: – قيم الإعلام – قيم الشارع – قيم الأسرة – قيم المدرسة * ما هو مقابل النجاح؟ ليس هو الفشل بل هو القدرة على مواجهة الصعوبات وتحدي المشاكل