يمثل وزير الاقتصاد والمالية، السيد محمد بنشعبون، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الاستثمار “إفريقيا 2018” بمدينة شرم الشيخ المصرية (8-9 دجنبر). ويرأس السيد بنشعبون الوفد المغربي المشارك في المنتدى، والذي يضم كلا من السادة محسن جزولي الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، ورقية الدرهم كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية وصلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومحمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة “التجاري وفا بنك”، وأحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة. واختير نادي إفريقيا للتنمية التابع لمجموعة “التجاري وفا بنك”، للمرة الثانية على التوالي، شريكا في المنتدى. وفضلا عن ذلك، تحضر المنتدى مقاولات مغربية ناشئة، وقادة أعمال شباب مغاربة، ينشطون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعليم عن بعد والصناعة التقليدية. واستهلت الفعاليات الرسمية لهذا الملتقى الدولي، الذي ينظم على مدى يومين، تحت شعار “القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية”، بعقد جلسة تناولت موضوع “رواد الأعمال الشباب بإفريقيا”، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرواندي بول كاغامي، ومسؤولين حكوميين وفاعلين اقتصاديين أفارقة. ويبحث المنتدى، الذي يعرف حضور رؤساء وحكومات عدد من الدول الإفريقية وخبراء اقتصاديين وفاعلين في مجال ريادة الأعمال ومستثمرين وممثلي المجتمع المدني من عدة دول بإفريقيا والعالم، الشراكات الاقتصادية وحركية الاستثمار وإرساء سبل التعاون البيني بين الحكومات والقطاعين العام والخاص في شتى المجالات الحيوية بالقارة الإفريقية. ويهدف هذا الملتقى الدولي، لإجراء حوار إقليمي ودولي حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية بالقارة الإفريقية والبنية الأساسية، ودفع حركة التنمية والتجارة البينية، وتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومات، لتأسيس اقتصاد إفريقي حديث قائم على الابتكار. وحسب وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، الجهة المنظمة، بتعاون مع وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة “الكوميسا” (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)، تكتسي هذه الدورة، أهمية بالغة في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي على كافة المستويات، بما يستدعي ضرورة إعادة هيكلة العلاقات البينية بين دول القارة وبناء قاعدة صلبة تعتمد سياسات ناجعة تروم الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية ودمج الابتكار وطاقات الشباب والسيدات في منظومة الإنتاج والمسارات السياسية والثقافية والاجتماعية المشتركة. ويناقش هذا اللقاء، عدة مواضيع حيوية، تؤطرها نخبة من الخبراء الإقليمين والدوليين وتهم أوضاع الاستثمار في القارة السمراء، وآليات الحصول على منافسة عادلة، وحماية الاستثمارات البينية والتوجهات الجديدة للفرص الاقتصادية، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، وفهم آفاق مستقبل تقنية “البلوك تشين” والتكنولوجيا المالية الحديثة. كما يسلط المؤتمر الضوء على أليات المنافسة على الفرص في الثورة الصناعية ، وصناديق الثروة السيادية، وكيفية بناء نماذج جديدة للتنمية المستدامة، وتوفير حلول تمويلية جديدة ومبتكرة، ودفع الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص. وتضمن برنامج الملتقى، عقد يوم “رواد الأعمال الشباب” الذي استهدف إبراز حضور الشباب في تنمية المشاريع وخلق مبادرات تنموية مبتكرة تساعد على خلق قيمة مضافة للاقتصاد البيني ومؤتمر “تمكين المرأة في إفريقيا” الذي توخى بحث سبل مشاركة النساء في رسم معالم الخطط الاقتصادية والسياسية للقارة واستشراف مستقبلهن وتعزيز تمثليتهن وشغلهن للمناصب القيادية في المجالات السياسية والاقتصادية. وسيتم خلال جلسات اليوم إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية المشتركة بين الحكومات الإفريقية والقطاع الخاص، وإقرار محفزات تنموية جديدة تتلاءم مع التوجه الاستراتيجي لتعزيز تنافسية الاقتصاد الافريقي ودعم سياسة التنويع الاقتصادي، وذلك في منصة تفاعلية يجتمع فيها ممثلو الحكومات الإفريقية، وقيادات القطاع الخاص لبحث وتبادل الأراء والأفكار بشأن تحسين بيئة التجارة والأعمال، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الاستثمار في كافة القطاعات الاستراتجية كالطاقة، والتجارة، والسياحة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والمشاريع الناشئة. ر/