تعرف مدينة تاوريرت في هذه الأيام فعاليات مهرجان المنكوشي الذي يحتفي في دورته ال 11 لسنة 2018 بفن التبوريدة أو الفروسية التقليدية، وعلى هوامش ساحة الفتح التي تحتضن هذه الفعاليات يطل جبل متوسط الحجم ، شبهته الساكنة بجبل عرفة.. ما قصة هذا الجبل؟ على الساحة المحاذية لمصلى الفتح بحي الفتح بتاوريرت، يطل جبل متوسط الحجم على ساحة الفروسية أو ساحة الخيل أو كما يسميها البعض ساحة الفتح، التي تحتضن فعاليات الفروسية التقليدية في إطار مهرجان المنكوشي ، هذه الفعاليات التي استقطبت أزيد من 40 "سربة" من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، وأبرع فرسانها . جبل لن يشكل فرق في الوهلة الأولى ، وخلال اللحظات الأولى على بداية الفعاليات ، وما هي إلى دقائق حتى تتوافد بعض العائلات والأفراد على الجبل، ومع مرور الوقت يصبح عددهم في ازدياد كبير، حتى يغطي في بعض الأحيان معظم سطح الجبل من السفح إلى القمة، ليشكل بهذا منظرا غريبا وجميلا في الآن ذاته، بحيث شبهته نسبة كبيرة من الساكنة التي حجت لمشاهدة فعاليات التبوريدة ب "جبل عرفة". ساكنة تاوريرت التي حجت إلى الساحة لمشاهدة براعة خيرة الفرسان بتاويريرت والشرق، أصبح الجبل أحد مشاهدها الجميلة والطريفة، فكان موضوع الجبل حديث كل مشاهد وكل مار بالمنطقة، وبطل جميع عدسات الهواتف والكاميرات . وأنا أتابع مجريات الفعاليات، ملتقطا بعض الصور من أجل مقالات إخبارية للجريدة التي أعمل بها، استوقفني هذا المشهد الجميل بالجبل، فكنت في كل لحظة ألتقط صورة أو اثنتين، لأن المنظر حقا حقا ، قد أستوقف عيناي صدقا.