من إعداد: ربيع كنفودي يبدوا أن السلطات المحلية عاجزة على تحرير الملك العمومي لإتاحة الفرصة للراجلين كي يسلموا من حوادث السير وبالتالي القضاء على التهمة التي ألصقت بأهل وجدة بانهم بدو يسيرون وسط الطريق، ولقد سبق للوالي السابق أن وصف وجدة بالعروبية. المشكل يكمن في لامبالاة المسؤولين الوجدين وتلاعبهم المفضوح في مصير الملك العام بل يعتبره البعض الدجاجة التي تبيض ذهبا ولعلنا نكشف هذه الوضعية الشاذة في شارع عبد الرحمان احجيرة ( زنقة مراكش سابقا) وشارع علال الفاسي إلى حدود سوق الفلاح. فوضى عارمة تعج بالشارعين في غياب أي سلطة راذعة، حيث أصبح شارع عبد الرحمان احجيرة محتلا من طرف باعة فوضويين ولم يتم لحد الآن تحرير هذا الشارع العتيق حيث اختلط الحابل بالنابل وأصبحت لأصحاب الدكاكين سلطة فوق سلطة المجلس، بل فوق سلطة الولاية إذ عمدوا غلى كراء الرصفة للباعة الفوضوين وبالتالي حلوا محل المجلس الذي من المفروض هو من يمنح رخص استغلال الملك العام،وكأننا في مجتمع إنحل من القوانين وتحول إلى غابة لا يعيش فيها إلا الحيوان القوي الشرس. أمام هذه الوضعية وجد المواطنون انفسهم أمام وضعية لا تبيح إلا بالفوضى ... نفس الحالة تعيشها شوارع المدينة وأحياءها حيث احتل مجموعة من الباعة شارع علال الفاسي عنوة، ولم يعطوا أي اعتبار لسلطات المحلية التي تضهر عاجزة على استرداد هيبتها ومكانتها بل سلمت بالأمر الواقع مما أدى إلى استفحال الفوضى خاصة وان معاركا ضاربة بالسلاح الأبيض تنشب احيانا بين الباعة الفوضويين مما تعرض المواطنين لمخاطر جسيمة ناهيك عن انتشار اللصوص في هذه الأمكنة. امام هذا الوضع لا يسعنا إلا ان نتساءل متى تفعل القوانين الجاري بها العمل في حالة إحتلال الملك العمومي؟.