من إعداد: سعيد سونا بعد أن حصل ملك الراي الشاب خالد على فيلا ضخمة على شاطئ السعيدية، في موقع يطل على البحر في أحد أكبر المشاريع السياحية ذات البعد الإستراتيجي للدولة المغربية "مشروع مارينا السياحي"، الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط و الذي تعقد عليه الدولة المغربية أما لا كبيرة في أفق مخططها السياحي سنة 2020. هاهو الفنان العالمي يبدوا و أنه سيستقر بصفة نهائية بالمغرب و بالضبط بالسعيدية الذي يعتبرها رفقة مدينة وجدة بوابته الأولى نحوى العالمية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لذلك أغرته السعيدية بمشروعها الطموح، و قررالإستثمار فيها ولكن من باب عالم الليل عبر اقتناء علبة ليلية اثارث إعجابه وإعجاب زوجته التي لا تفوت أي فرصة تمكنها من تحقيق أمنيتها وذلك بالعيش رفقة زوجها وبناتها بالمغرب، كما تلقى الشاب خالد في هاته الخطوة تشجيعا من السلطة المحلية هناك وبمباركة الدولة المغربية في سياستها التي تروم استقطاب النجوم محاولتا منها للدفع بهذا المشروع ليحقق أهدافه التي وضع من أجلها وذلك عبر إعفاء الشاب خالد من دونه من مالكي العلب الليلية بالمنطقة المخصصة للعلب الليلية،من دفع الضرائب بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة. لكن في المقابل تركت السلطات للشاب خالد حرية التفاوض من أجل إقتناء العلبة الليلية من مالكها الأصلي الذي تلقى بعض التطمينات بكونه سيتلقى معاملة خاصة في المستقبل إذا ما تعامل بليونة وسارع في إتمام هاته الصفقة التي يمكن قراءتها من أبعاد متعددة. ورغم تعنث صاحب العلبة الليلية نظرا للثمن الذي طالب به لبيع علبته الليلية بمبلغ يقدرب ثلاثة ملايير سنتيم، و وهو سعر فاجأ الشاب خالد لكن أصراره الغريب على إقتنائها رغم المدة الكبيرة التي أخدتها المفاوضات، وهذا ما يفسر تردده على مدينة وجدة و السعيدية طيلة المدة الأخيرة، حتى حصل على المراد بسعر فاجأ الجميع لكونه لا يتجاوز المليار سنتيم وهو أمر فسره الراسخون في علم الصفقات بضغوط تلقاها صاحب المحل لمعرفة أصحاب القرار بأهمية هاته الصفقة في الترويج للمشروع السياحي الذي ظل يراوح مكانه كما تعتبر هاته الخطوة في نظر المتتبعين بصفعة أخرى تتلقاها الجزائر التي بسطت يدها على قيادة البوليساريوا ولم تستطع أن تردع الفنانين الجزائريين عن خطواتهم وتصريحاتهم التي تحرج السلطات الجزائرية لكونها تصب في اتجاه تقوية الموقف المغربي، باعتبار أن الشعب الجزائري بكل أطيافه غير معني بنزاع الصحراء بل يعتبر أن السلطات الجزائرية بدل انكبابها على تحسين وضعيتهم الإجتماعية فلازالت تصرعبر جنرلاتها الشاردين عن فبركة قضية تخدم مصالحهم الضيقة ومما يكرس هاته الأطروحة رفض وزيرة الثقافة الجزائرية في أخر لحظة ا لدعوة التي تلقتها لحظور الحفل الختامي كضيفة شرف للمهرجان الدولي للراي بدون أي مبرر سوى ان هذا المهرجان بدأ يسحب البساط من تحت أرجل القيمين على شؤون الفن و الثقافة بالجزائر، نظرا للنجاحات التي يراكمها كل مرة من جميع النواحي إلى حد أصبح هذا المهرجان يعد من أولويات و حلم أي فنان جزائري بل منهم من استقر بالمغرب كحال الشاب خالد "الفنان و رجل الأعمال" و الزهوانية ومنهم من طالب بالجنسية المغربية كالشاب بلال ومنهم من تخطى مرسوم وزارة الثقافة الجزائرية و الذي يمنع أي فنان جزائرقام بالغناء في الأقاليم الجنوبية من العودة إلى الجزائر كخالد وفوضيل....ومن جهة أخرى وبعد العرض الباهث الذي قدمه الشاب مامي في اختتام المهرجان الدولي للراي، حيث بدى أن أمير الراي و المنافس الأوحد للشاب خالد على عرش الراي قد فقد الكثير من بريقه من جميع النواحي الفنية التي كانت تقض مضجع الشاب خالد وخصوصا خامته الصوتية المتميزة بالنبرة الحادة بالإظافة إلى قوة صوته وتفرده بنمط غنائي صنع له مجدا لسنوات طوال قبل أن يفعل السجن ما فعله به وكذا انقطاعه عن الغناء لمدة طويلة وعن مستجدات الساحة الفنية و التي تستدعي من الفنان أن يطور نفسه معها.لكن يبدوا أن الشاب مامي سيجد صعوبة في العودة إلى مستواه .فقد ظهر كفنان متسول لا كنجم غنائي كما علق كل الحاضرين من خلال طريقة لباسه و المستوى الرديئ لفرقته الموسيقية مما يدل على سياسة التقشف التي ينهجها الشاب مامي. أما السابقة التي صعقت الجميع هي غنائه رفقة الفنانة سميرة بن سعيد التي تألقت في المهرجان حيث غنايا أغنيتهما يوم ورى يوم على طريقة"بلاي باك" لعدم قدرة الشاب مامي وفرقته الموسيقية على غنائها على المباشر، وبهذا يكون الشاب خالد قد تنفس الصعداء بعدما وعد أنه سيكون نجم النسخة القادمة من المهرجان الدولي للراي ،ولهدا علق أحد الظرفاء على أن نشوة الشاب خالد بفتحه المبين هذا لن تطول لأن الشاب مامي سيطرق أبواب السعيدية عما قريب ليزاحمه من الناحية الإستثمارية بعدما سلم له من الناحية الفنية. ويذكر أن مشروع مارينا السياحي استقطب كبار رجال الأعمال و المشاهير في عالم السينما و الرياضة و الفن نظرا للشروط المريحة دات اللمسة العالمية التي يتوفر عليها مما سيعطي زخما للمنطقة الشرقية لكي تنخرط في مشروع الجهوية بشروط تضمن لها دخول نادي الأقطاب الإقتصادية الكبرى بالمغرب.