ذكرت مصادر صحافية ان مسؤولا أمنيا كبيرا في تونس كشف امس الاثنين لأول مرة تفاصيل ما جرى يوم 14 يناير تاريخ مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، قائلا: "إنه اتخذ قرارا فرديا بإلقاء القبض على 28 من عائلة بن علي وزوجته مما جعله محل شك بأنه دبر انقلاباً". وقال سمير الطرهوني مدير إدارة مكافحة الإرهاب خلال مؤتمر صحفي في أول ظهور إعلامي له، إنه اعتقل أفراد عائلة بن علي وأصهاره حينما كان بن علي رئيسا للبلاد وإنه تحدى أوامر من قيادات أعلى بإطلاق سراحهم. وأضاف الطرهوني في سرد للوقائع بحسب ما جاء على وكالة رويترز "أبلغني زميل بأن عائلة الطرابلسي وبن علي اجتمعوا في المطار.. وقتها تأكدت أن ابن علي رئيس الطرابلسية وليس رئيس الشعب وطلبت تعطيل سفرهم حتى أصل إلى هناك". ومضى يقول "توجهنا للمطار وقلنا لهم لدينا تعليمات وأغلقنا المجال الجوي وقبضنا عليهم جميعا وعددهم 28 في حافلة المطار". ويأتي أول ظهور للطرهوني بينما تحاكم السلطات هذه المجموعة من عائلة الرئيس السابق وزوجته، وكشف المسؤول أن مدير أمن الرئيس علي السرياطي خاطبه في الهاتف وسأله عمن أعطاه تلك التعليمات مطالبا إياه بالإفراج الفوري عنهم لكنه رفض وتجاهل أوامره. وبعد يوم من مغادرة ابن علي تم اعتقال الطرهوني لمدة ثلاثة أيام والتحقيق معه بسبب اتخاذه لهذا القرار المنفرد لكن تم الإفراج عنه لاحقا. وقال إنه تم الانتباه إلى طائرة ابن علي وهي تحلق في السماء بعد دقائق قليلة من إقلاعها من المطار الرئاسي، وإنه لم يكن لديه أي طموح سوى إنقاذ البلاد مضيفا أن السماح لعائلة ابن علي بالهروب كان يعني أن يفروا جميعهم ويتركوا الشعب يتخبط وحده، وغادر ابن علي في 14 يناير بعد تفجر موجة احتجاجات شعبية أنهت 23 عاما من حكمه، وفجرت ثورة من الاحتجاجات في عدة بلدان عربية. – حسبما اشارت مصادر صحافية.