نعيمة أدهم انطلقت أمس الخميس 21 يوليوز فعاليات مهرجان الراي لوجدة في نسخته الخامسة، هذه الانطلاقة التي تميزت بحضور جمهور كبير رغم ما زامن الاستعدادات لهذا المهرجان من معارضة بعض الجمعيات والمجموعات الفيسبوكية وشبيبات بعض الأحزاب السياسية والتي رأت في تنظيم هذا المهرجان تبذيرا للمال العام وتكريسا للرقص على جراح الناس وهمومهم. انطلق مهرجان الراي الخامس، واستضاف بعض الوجوه المعروفة وشبه المعروفة، لكن حفلته الأولى يوم أمس شهدت بعض التعثرات، أولها الارتباك الذي كان يسود الطاقم الساهر على الأمن رغم الجهود المبذولة والتي كانت واضحة، وثانيها الحضور الباهت والمثير للسخط للمطرب الشعبي "الستاتي" والذي كان مخمورا يتمايل وكانت أغانيه محشوة بالكلام الخادش بالحياء والذي لا يرقى لأن نسميه فنا، وقد لامسنا عن قرب سخط الكثيرين وخصوصا الناس الذين حضروا مع عائلاتهم، الأمر الذي اعتبره البعض استخفافا بالحس الفني للمواطن الوجدي. المؤاخذة الثالثة هو سوء المعاملة الذي تعرضت له الصحافة الجهوية والتي حضرت لتغطية فعاليات افتتاح المهرجان، حيث فوجئنا بمنعنا من ولوج المكان المخصص للفنانين بدعوى أن السيد المرابط مدير جمعية وجدة فنون قد أعطى تعليماته بذلك، لكن ما أثارنا وكذا زملاءنا الصحفيين هو السماح للصحافة الأجنبية بذلك بل وتوفير كافة الإمكانيات لهم، في تصرف مقيت يحيل على التهميش الواضح للصحافة الجهوية خصوصا من طرف السيد مدير المهرجان الذي أبان عن استخفاف كبير بهذه الصحافة. رغم كل ذلك تميزت حفلة الخميس بتألق باقي الفنانين وعلى رأسهم الشاب بلال والذي انتظره الحضور بفارغ الصبر وتفاعلوا معه بشكل كبير.