كنت أتمنى من كل قلبي أن أكتب عن أشخاص عرفتهم وتقربت إليهم، وأقوم بمدحهم لأجل ما يقومون به خدمة للصالح العام (البلاد والعباد). ولكن يبدو أن هذا لن يحدث اليوم، فقط لأني عرفت وعن قرب أنهم لا يستحقون منا سوى التشهير بهم وانتقاد جرمهم عسى أن يبلغ الصدى رؤساءهم ويستوعبوا أن من المفترض أن يسهروا على حماية البلاد والعباد، (...) إنما هم شرذمة من الانتهازيين الذين أثبتوا على أن المصلحة الوطنية لا تهمهم في شيء بقدر ما يهمهم إرضاء شهواتهم وأكل ما لد وطاب من لحم أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا بل حتى زوجاتنا، وكل هذا تحت ذريعة حماية أمن الدولة. كم كانت مفاجئتي كبيرة وأنا أعاين مسلسل حقيقي مدته 14 ساعة، كان بطله مسؤول ينتمي لجهاز حساس جدا، المفروض فيه أنه حامي هذا الوطن العزيز، لكن يبدو أن الأمور اختلطت وما عدنا نسمع إلا عن هذا اغتصب هذه وهذا نصب على هؤلاء وهذا يستغل منصبه لقضاء مصالحه وآخر يحلم باكتمال المليار. من هول الحادث، كنت على أهبة صدمة نفسية عميقة، صحيح أنني بعيد كل البعد عن ما حصل، ولكن من منكم يرضى أن يهتك عرض أخته أو أمه أو ابنته أو حتى مواطنة مغربية تحمل نفس الجنسية ولنا أشياء مشتركة بما فيها حب الوطن (المغرب). لملك محمد السادس ملك الفقراء، لا يدري ولا يعي معاناة الشعب المغربي فهذا شيء طبيعي،لأن "الخوت" لايرفعون إليه إلا ما هو جميل وحسن وطيب، يرفعون إليه خرافات كثيرة مكتوبة بقلم من ذهب، يرفعون إليه كل ما هو جميل بسويسرا والسويد والدنمارك والنرويج واليابان، أما نحن فإننا في نظرهم مجرد أناس لا يصلحون إلا لملء بعض الفراغات أو للاستعمال عند الحاجة باسم شراكات وهمية تخدم مصالحهم أكثر من مصالحنا. في أحيان كثيرة أسأل نفسي من أنا وكيف جئت إلى هذا العالم، وأجد أنه ولدت من أجل شئ واحد هو أن أبقى على ما أنا عليه، الجميع ينتقل من مرحلة إلى أخرى ولكن لماذا أنا؟ ربما هناك شئ غير عادي في شخصيتي، وبالفعل اكتشفت أنني إنسان غير عادي فأنا أحب بلدي المغرب، ولا أقوم بأي شئ يهين المغاربة والمغربيات أتعاون في أي شئ وكل شئ لصالح بلدي المغرب، ولكن من يساعدني، أنا لا أفهم ماذا يجري. في يوم من الأيام، وأنا أحاول أن أرتقي وأنتقل من...إلى، فإذا بقطار يمر بسرعة خيالية يصدمني، ويأخذ معه رزق أطفالي توجهت كأيها الناس، بشكايتي للمسئولين، الكل أراد مساعدتي ولكن ضروري من الثمن، سبحان الله، انتهيت بتقرير مغلوط من ضابط اسمه موشوم بعقلي لن أنساه، وأنا ذلك المواطن الصالح الذي يحب الخير لبلاده ويسعى فيه بكل الطرق, يا سلام، لقد كان قطار حديدي من صنع شركة الأحرى أنها أوجدت لحماية المواطنين ومساعدتهم على استعادة حقوقهم، إنما الواقع شيء اخر تماما. إلى متى يا بلدي المغرب،سأبقى أعاني الأمرين الأول قطار قاضي حاجة، وآخر من مسؤول ساعدته وعملت إلى جانبه لمدة تزيد عن الست سنوات، كنت أحاول فيها أن أقدم كل شئ ،ليس لأجله فهو لامحال سيصبح متقاعدا، وإنما لأجل بلدي حيث يعيش أبي وأمي ,,وعشيرتي هم يمتلكون حسابات في بنوك سويسرا، بينما أقاسي أنا وأنت يا من تهمه مصلحة الوطن (المغرب). الفقر والظلم، عبارات تلازمني في كل مكان. لقد حان الأوان لتغيير الأوضاع والإطاحة بكل الخونة لقد حان الأوان لفضحهم وإذا اقتضى الأمر رفع دعاوى بالمحاكم الدولية، لكي يعرف المغرب، ما يجري وماذا يفعل هؤلاء بنا نحن الشعب، نحن الذين نعمل على ارض الواقع ونستميت في تأطير الشباب وتلقينهم دروسا في المواطنة من أجل الإسهام في استقرار بلدنا المغرب. أنا مغربي ولست افتخر، مادام هذا الوحش يستمر في التحرش ببناتنا وأمهاتنا وأخواتنا، نريد حلا، نريد أن تقوم قيامته أمام أعيننا فمتى يحصل هذا يا بلدي، إنها نهايتي وأنا أوقع عليها وسأستمر حتى نهايتي،ورغم كل شي شكرا يا بلدي.