قالت الأمانة العامة لحزب الاستقلال، إن جميع وزراء الحزب قدموا بعد زوال اليوم استقالتهم الجماعية لرئيس الحكومة قصد رفعها لجلالة الملك، وذلك تنفيذا لقرار اللجنة التنفيذية القاضي بأجرأة قرار المجلس الوطني، الذي أكد على انسحاب الحزب من الحكومة الحالية وتفويض مهمة تنفيذ القرار للجنة التنفيذية للحزب. وذكر بلاغ صادر عن الأمانة العامة لحزب الاستقلال، أنها علمت "أن محمد الوفا، لم يقدم استقالته إلى حدود ساعة إصدار هذا البلاغ"، مشيرا أن وزير التربية الوطنية، بادر باستمرار إلى تجاهل توجيهات الحزب وقراراته ومواقفه. وأضاف ذات البلاغ أنه "تقرر منحه مهلة 24 ساعة لتدارك هذه الوضعية الشاذة والمسيئة إلى هذه اللحظة الديمقراطية ، وفي حالة تشبث السيد محمد الوفا بمنصبه الوزاري ضدا على إرادة الاستقلاليين والاستقلاليات ممن جعلوا دائما مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمناصب، وهو ما يعتبر خيانة لتاريخ الحزب وتضحيات مناضلاته ومناضليه"، مشددة على أن "اللجنة التنفيذية سوف تتخذ قرار توقيف السيد محمد الوفا وإحالته على لجنة التأديب والتحكيم المنبثقة عن المجلس الوطني". "إن إستقالة وزراء الحزب سيبقى حدثا سياسيا تاريخيا بارزا على درب استكمال البناء الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات وتعزيز إستقلالية القرار الحزبي، ودعما للطابع السياسي لحكومة دستور يوليوز 2011، وهو ما يعتبر مكسبا لبلادنا يجب الحرص عليه وترسيخه من قبل جميع الفاعلين السياسيين"، يقول بلاغ الأمانة الذي أشار، أنها "تغتنم هذا الظرف، لتجدد اعتذارها للأسرة التعليمية على السياسة الارتجالية التي طبعت قطاع التعليم في فترة محمد الوفا، والتي كان يباشرها بتنسيق وتوجيه كاملين مع رئيس الحكومة دون العودة إلى الحزب ومؤسساته".